تعرضت قاعدة باغرام الجوية الواقعة قرب مدينة شاريكار في مقاطعة باروان الأفغانية للنهب بعد ساعات من انسحاب القوات الأمريكية التي أخلتها أمس (الجمعة) في إطار التزاماتها بمغادرة آخر جندي البلد بعد 20 عاماً من الحرب في سبتمبر القادم.
وتوصف هذه القاعدة الجوية الشاسعة بأنها أكبر منشأة عسكرية تستخدمها القوات الأمريكية وقوات الناتو في أفغانستان، وكان يتمركز فيها عشرات الآلاف من العسكريين في ذروة العمليات العسكرية الأمريكية في هذا البلد.
ويرمز سحب القوات من باغرام إلى نهاية الوجود العسكري الأمريكي في أفغانستان خصوصاً أنها كانت مركزا لإدارة الحرب ضد حركة طالبان منذ 2001.
وتحرك اللصوص بسرعة فجراً بعد انسحاب الأمريكيين واقتحموا مباني في القاعدة وسرقوا البلاستيك والمعادن هناك، وبحسب وسائل إعلامية أفغانية فإن عمليات السرقة استمرت لساعات قبل أن تتمكن القوات الأفغانية من طردهم من القاعدة واعتقال بعض منهم.
بنى الاتحاد السوفيتي في ثمانينيات القرن الماضي هذه القاعدة واستخدمها الأمريكيون على مدى عقدين من الزمن، كما استغلت سجناً ضم آلافاً من عناصر طالبان والجماعات الإرهابية.
وكانت قاعدة «باغرام» الجوية تدار بشكل مشترك من قبل الجيش الأمريكي والقوات الجوية، وتمركزت بها أيضا قوات بحرية ومشاة البحرية وخفر السواحل، إضافة إلى قوات التحالف ومدنيين.
وتقاتل طالبان وخصومها من التحالف الشمالي بين عامي 1999 – 2001 على هذه القاعدة لكن القوات الخاصة البريطانية سيطرت عليها خلال عمليات الغزو التي قادتها الولايات المتحدة، وتمركزت فيها الفرقة الجبلية العاشرة للجيش الأمريكي وأدخلت عليها تحسينات كبيرة في أماكن المعيشة والإقامة ووفرت فيها رعاية صحية وتعليماً واتصالات وترفيهاً.