أكد وزير النقل والخدمات اللوجستية، المهندس صالح الجاسر أن المواطن هو محور وهدف الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، التي تم إطلاقها مؤخراً، وذلك من خلال: توليد وظائف جاذبة بشكل مباشر وغير مباشر، وجودة وسلامة النقل، وإتاحة خيارات أكبر للتنقل محلياً وعالمياً، وتبني أحدث أنماط التنقل وتحسين تجربة المستفيدين.
وأوضح خلال مؤتمر صحفي مساء اليوم (الاثنين) حول الاستراتيجية، أنها تستهدف تحقيق مستوىً مرتفع من السلامة على الطرق وتخفيض الحوادث، وبنسبة تصل إلى 50% بما يحقق أفضل المعايير الدولية في هذا المجال، لدعم جودة حياة المواطن.
وقال الجاسر إن مشاريع هذه الاسستراتيجية ستخلق الكثير من الفرص الوظيفية للمواطنين كما تستهدف الاستراتيجية الوصول بمساهمة القطاع إلى نسبة 10% من الناتج المحلي الإجمالي، وتستهدف شراكات مع القطاع الخاص.
وتابع أن العديد من المشاريع المستهدفة هي مشاريع جذابة، مشيرا إلى أن هذا سيوفر فرصا كبيرة للشراكة مع القطاع الخاص، سواء محليا أو دوليا.
من جهته، قال رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبدالعزيز الدعيلج، إن الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية التي تم إطلاقها مؤخراً، تستهدف أن تصل القدرة الاستيعابية لمطارات المملكة إلى أكثر من 330 مليون مسافر سنوياً، مقارنة بنحو 103 ملايين مسافر حالياً، لتصبح المملكة مركزاً عالمياً للسفر بالعبور، إضافة لزيادة الوجهات لأكثر من 250 وجهة دولية.
وأضاف أن توفير تلك الخيارات الأكبر للمسافرين سيكون عبر الطيران الاقتصادي محلياً وإقليمياً، إضافة إلى تحسين هيكل التكلفة لمشغلي القطاع مما يساهم بتنافسية أسعار التذاكر.
وأكد الدعيلج أن الاستراتيجية سوف تساهم في تحسين تجربة المسافر عبر مطارات المملكة، وتوفير خيارات ربط أكبر وأسهل مع المدن والمحطات حول العالم.
من جانبه، قال رئيس الهيئة العامة للموانئ عمر حريري، إن الموانئ تلعب دوراً مهماً في حركة التجارة الدولية والصناعة الوطنية حيث يمر من خلال الموانئ أكثر من 70% من واردات المملكة وأكثر من 95% من صادراتها.
وأضاف: جرت مناولة 9.5 مليون حاوية سنوياً في عام 2020، ومن أهم مستهدفاتنا زيادة مناولة الحاويات إلى 40 مليون حاوية سنوياً بحلول عام 2030. وتمكن الاستراتيجية قطاع الموانئ من الاستثمار الأمثل للبنية التحتية والتوسع في الطاقات الاستيعابية وربط الموانئ بأنماط نقل مختلفة تسهّل عبور البضائع وتزيد من نمو حركة المسافنة بالشحنات العابرة.
وأضاف: نعمل على التحول الرقمي وتحويل الموانئ إلى موانئ ذكية تمكننا من منافسة أفضل وأكبر الموانئ العالمية، مشيرا إلى أن الاستراتيجية تستهدف تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص بالتوسع في إبرام عقود الإسناد والتشغيل في جميع الموانئ السعودية أسوة بما تم في ميناء جدة الإسلامي بتوسعة طاقته الاستيعابية إلى 13 مليون حاوية سنوياً وميناء الملك عبدالعزيز في الدمام بزيادة طاقته الاستيعابية إلى 7.5 مليون حاوية سنوياً.
بينما قال الرئيس التنفيذي للخطوط الحديدية السعودية «سار» الدكتور بشار المالك، إن الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، التي تم إطلاقها مؤخراً، تعمل على تعزيز التنوع والتكامل بين أنماط النقل عبر المطارات والخطوط الحديدية والطرق والموانئ، مع التطوير الشامل وفقاً لمعايير محددة أهمها السلامة، ورفع الكفاءة، وتحسين الخدمات المقدمة للعملاء.
وأضاف أن الخطوط الحديدية السعودية التي يتجاوز إجمالي أطوالها 5330 كلم، تنقل حالياً ما يقارب 3 ملايين مسافر سنوياً، وتشحن أكثر من 18 مليون طن، وبحلول عام 2025، تستهدف «سار» نقل 25 مليون مسافر وشحن 36 مليون طن.
وتابع: قطارات الشحن نقلت حتى الآن نحو 60 مليون طن من المعادن منذ إطلاق الخدمة مما ساهم في إزاحة أكثر من 4.5 مليون شاحنة عن الطرق، كما انخفض عدد الحوادث على الطرق وعدد الوفيات التي تراجعت بنسبة أكثر من 50% خلال السنوات الـ4 الماضية.