مقبرة مخصصة لضحايا كوفيد في جزيرة جاوة الإندونيسية. (وكالات)
مقبرة مخصصة لضحايا كوفيد في جزيرة جاوة الإندونيسية. (وكالات)
إيرانية أثناء تطعيمها بلقاح ساينوفارم في أحد «مولات» طهران. (وكالات)
إيرانية أثناء تطعيمها بلقاح ساينوفارم في أحد «مولات» طهران. (وكالات)
-A +A
«عكاظ» (لندن، واشنطن، نيودلهي، موسكو) OKAZ_online@
أشارت دراسة إحصائية في الهند أمس إلى زيادة كبيرة في عدد الوفيات بكوفيد-19، ما اعتبر أنه ينطوي على دلالة إلى أن سلالة دلتا الهندية المتحورة وراثياً قد تكون أشد فتكاً، إلى جانب ثبوت كونها أشد قدرة على التفشي السريع. وذكرت الدراسة التي نشرتها المجلة الهندية للأبحاث الطبية أمس أن الوفيات تزايدت في جميع الشرائح العُمرية، باستثناء من تقل أعمارهم عن 20 عاماً. وفيما ارتفع عدد إصابات العالم التراكمي أمس (الإثنين) إلى 184.64 مليون إصابة؛ أضحى عدد وفيات العالم بالوباء قاب قوسين أو أدنى من 4 ملايين نسمة. فقد بلغ بعد ظهر الإثنين 3.99 مليون وفاة. وأعلنت إندونيسيا أمس أنها ستضطر إلى استيراد الأكسجين الطبي، لمواكبة الزيادة الفظيعة في عدد الإصابات الجديدة، التي توشك على استنفاد الطاقات الاستيعابية لمستشفيات البلاد. وناشدت الحكومة شعبها أمس أن يبقى المصابون بأعراض من خفيفة إلى متوسطة في منازلهم، حتى لا تفيض المشافي بالمرضى. وقررت جاكرتا أمس تشديد الإجراءات لتقليص دخول الأجانب الأراضي الإندونيسية. وسيطلب من أي أجنبي يفد إلى إندونيسيا اعتباراً من اليوم (الثلاثاء) إبراز شهادة تطعيم، أو نتيجة فحص سالبة. كما أنه سيتعين على كل أجنبي قادم لإندونيسيا أن يقضي فترة عزل صحي تستمر 8 أيام بعد وصوله، بدلاً من 5 أيام؛ على أن يتم فحصه خلالها مرتين على الأقل.

وفي أستراليا، التي تعيش 4 من أكبر مدنها تحت أحكام الإغلاق منذ أسابيع؛ بسبب تفشي سلالة دلتا الهندية؛ تدرس السلطات في سيدني- التي يبلغ عدد سكانها 6 ملايين نسمة- تمديد الإغلاق الذي من المقرر أن ينتهي أجله الجمعة القادم؛ خصوصاً بعدما تم تسجيل 35 إصابة جديدة أمس (الإثنين)، ليرتفع العدد الإجمالي للحالات الجديدة منذ منتصف يونيو الماضي إلى 312 حالة. وفيما أعلن الرئيس التنفيذي لشركة سانوفي الدوائية الفرنسية أوليفييه بوغييو، في مقابلة بثتها قناة فرانس انتير أمس (الإثنين) أن لقاح سانوفي المضاد لكوفيد-19 سيكون متاحاً للاستخدام بحلول ديسمبر القادم؛ حذر وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فاران أمس من أن سلالة دلتا الهندية ستسبب في موجة تفشٍّ جديدة بحلول نهاية يوليو الجاري، قياساً على ما يحدث في المملكة المتحدة. وأوضح الوزير أن الإصابات بدأت تعاود الارتفاع في فرنسا خلال الأيام الخمسة الماضية. وأضاف أن على الفرنسيين التعجيل بالحصول على اللقاح لتقليص خطر هذه الموجة الفايروسية. وفي غمرة احتفالات أمريكا بذكرى استقلالها، وإعلان رئيسها جو بايدن الاستقلال عن الفايروس؛ قال حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو الليل قبل الماضي إن عدد نتائج الفحوص الموجبة في الولاية بدأ يرتفع لليوم الخامس على التوالي. وحض كومو سكان الولاية على التعجيل بالحصول على اللقاحات المضادة للوباء. بيد أن الأرقام تشير إلى أن نسبة من تم تطعيمهم لا تتجاوز 67%. وأشارت نتائج استطلاع أجري أمس الأول لشبكة «إيه بي سي» التلفزيونية، وصحيفة «واشطن بوست» إلى أن أكثر من ربع عدد الأمريكيين قالوا إنهم لا يتوقعون أن يخضعوا للتلقيح. وأكد 20% من هؤلاء أنهم لن يخضعوا للتطعيم مطلقاً، فيما رجح 9% أنهم لن يمتثلوا للدعوة إلى التطعيم. وكانت نسبة الممتنعين عن التطعيم لا تتجاوز 24% في آخر استطلاع مماثل أجري في أبريل الماضي. وتمثل هذه الأرقام محنة حقيقية لإدارة الرئيس بايدن التي تعمل على الارتقاء بنسبة المحصّنين باللقاحات إلى أكثر من 67% للتعجيل بإعلان دحر الوباء. وأشار الاستطلاع الجديد إلى أن 35% ممن تم استطلاع آرائهم أعربوا عن اعتقادهم بأن مسؤولي الإدارة الأمريكية يبالغون في تضخيم خطر سلالة دلتا الهندية. كما كشفت نتائج الاستطلاع أنه فيما خضع 86% من الديموقراطيين للتطعيم، لا تتجاوز نسبة من خضعوا له من الجمهوريين 45%.


إيران تعيد إغلاق 275 مدينة.. تتصدرها طهران

أعلنت إيران أمس الأول أنها قررت العودة لتشديد التدابير الوقائية في مدنها الكبرى، بسبب ارتفاع مفزع في عدد الإصابات الجديدة بسلالة دلتا الهندية المتحورة وراثياً. وتشمل التدابير إعادة إغلاق المتاجر غير الأساسية في 275 مدينة إيرانية، على رأسها العاصمة طهران. كما تشمل إغلاق الحدائق العامة، والمطاعم، وصالونات التجميل، والمجمعات التسويقية، والمكتبات. كما قررت الحكومة الإيرانية حظر السفر من وإلى المدن التي سجلت عدداً كبيراً من الإصابات الجديدة. وقال الرئيس حسن روحاني أمس الأول إن السلالة الهندية تغذي «موجة خامسة» من الهجمة الفايروسية. وتشير الأرقام الرسمية إلى أن عدد الحالات الجديدة تضاعف خلال الأسابيع الماضية قياساً بالفترة من منتصف يونيو إلى مطلع يوليو الجاري. وبلغ العدد التراكمي للإصابات في إيران 3.2 مليون إصابة، أسفرت عن 84627 وفاة، هي الأعلى في منطقة الشرق الأوسط. ولم تقم حكومة الملالي حتى الآن بتطعيم أكثر من 2% من سكانها الذين يقدر عددهم بـ 84 مليوناً.