أثار قرار رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون أمس الأول المضي قدماً في خطة التحلل من إجراءات الإغلاق، وما يلازمها من إرشادات صحية وقائية، بحلول 19 يوليو الجاري؛ انقساماً حاداً على المستويين الأفقي والرأسي في الشارع البريطاني. واعترف وزير الصحة الجديد ساجد جاويد بأن من الممكن أن ترتفع الإصابات الجديدة بعد رفع القيود إلى 100 ألف حالة. ومن جهته قرر فايروس كورونا الجديد (كوفيد-19) الرد على جونسون، والقادة الغربيين الذين يجدّون في إزالة التدابير الاحترازية، بأرقامه المفزعة في بلدانهم نفسها. فقد سجلت السلطات البريطانية أمس 27334 حالة جديدة خلال الساعات الـ 24 الماضية، رافقتها 9 وفيات. وفيما قفز العدد التراكمي لحالات العالم أمس (الثلاثاء) إلى 185 مليوناً؛ تخطى عدد المتوفَّين بكوفيد-19 في أنحاء العالم 4 ملايين وفاة؛ أكثرها في أمريكا (631335)، والبرازيل (525229)، والهند (403310)، والمكسيك (233689)، ويبرو (193389) وفاة.
وبدا لكثيرين في بريطانيا أن إزالة التدابير الوقائية بالكامل في 19 يوليو الجاري إنما يستهدف إسعاد أصحاب الأعمال والشركات، الذين يتولون تمويل حزب المحافظين الحاكم. كما أن جونسون يريد أن يظهر بمظهر الزعيم الذي يفي بوعوده لناخبي حزبه. بيد أن انضمام عدد من أبرز العلماء إلى مناوئي التوجه الحكومي زاد الشقاق بين مكونات المجتمع البريطاني، الذي تتحكم فيه الأقلية التي تأتي بها الانتخابات التشريعية العامة كل أربع سنوات. فقد نشرت وثيقة اتضح أن أعضاء اللجنة العلمية الاستشارية التي تسدي النصح إلى الحكومة حذروا فيها من أنه لا بد من بقاء بعض التدابير الوقائية؛ ومن أنه حتى لو تشهد حالات التنويم والوفيات زيادة فاجعة، إلا أن ثمة مخاطر جمة من السماح لفايروس كوفيد-19 بالتفشي. وكان جونسون ووزير الصحة ساجد جاويد، أبلغا مجلس العموم (البرلمان) الليل قبل الماضي بأنهما يتوقعان أن ترتفع الحالات الجديدة إلى ما يراوح بين 50 ألفاً و100 ألف بحلول «يوم الحرية»، بعد نحو أسبوعين. وأبلغ جونسون الشعب بعد ظهيرة الإثنين، في مؤتمر صحفي، أن قرار الحرية إما أن يتخذ الآن، وإلا فلن تتوافر فرصة أخرى لاتخاذه على الإطلاق. وأشارت الوثيقة التي وقعها العلماء المشار إليهم إلى أنه في حال وصول «سلالة متحورة وراثياً مثيرة للقلق» سيتعين إعادة فرض الإغلاق وقتاً أطول من الإغلاقات الثلاثة السابقة. وخلص العلماء إلى أن هناك «إجراءات أساسية يجب أن تبقى، مع ضرورة استدامة التغير السلوكي المجتمعي». وبدا جونسون متردداً وحائراً بين ضغوط النواب ورجال المال والأعمال، وبين تحذيرات العلماء. فقد تراجع ليقول إنه على رغم تعهده بـ «عدم التراجع عن حرية بريطانيا»، إلا أن العودة للإغلاق واردة!
وسارع عدد من عُمد كبرى مدن بريطانيا الإعلان بفرض ارتداء الكمامة في وسائل النقل العمومي في مدنهم. وقال عمدة لندن صادق خان، أمس إنه سيعمل مع مسؤولي هيئة لندن للنقل للتوصل إلى اتفاق بهذا الخصوص. وناشد عمدة غرب إنجلترا دان نوريس رئيس الوزراء أمس أن يبقي على ارتداء الكمامات في وسائل النقل العمومي، حين يعلن تحرير البلاد من القيود الوبائية في 19 الجاري. وقال متحدث باسم عمدة لندن أمس إن على جونسون أن يحافظ على إلزامية الكمامة، حتى يشعر مستخدمو وسائل النقل العمومي بالمكان للعودة لهذا القطاع الحيوي. واعتبر مسؤول نقابة عمال نقل المسافرين بوبي مورتون أن السماح لركاب المواصلات العامة «إهمال كبير جداً. فقد خسرنا أكثر من 60 سائقاً بسبب الوباء. ولا أريد أن أخسر أي سائق آخر». وتساءلت صحيفة «ديلي تلغراف» في عددها الصادر أمس: هل نحن متجهون صوب كارثة وبائية أخرى؟ وردت: هناك أسباب تبرر الخوف من ذلك.
تشمل الإجراءات التي سيتم التخلي عنها اعتباراً من 19 يوليو الجاري: التباعد الجسدي، وعدم تلاقي أكثر من 6 أشخاص في الأماكن الداخلية، و30 في الهواء الطلق؛ إسقاط القيود على عدد المدعوين لحفلات الزواج، وتشييع الجنائز، والحفلات، والمباريات؛ إعادة فتح جميع المحلات التجارية؛ إسقاط قانون إلزامية ارتداء الكمامة، إلغاء القيود على عدد الأشخاص المسموح لهم بزيارة نزلاء دور رعاية المسنين، لن يكون هناك أي قيد قانوني يلزم الناس بإبراز شهادة التطعيم لدخول أي مكان. وسيستمر العمل بنظام التعقب والاتصال بالمخالطين، ومنح أجهزة فحص مجاناً للمصابين الذين لم تظهر عليهم أعراض الوباء. كما سيستمر العمل بفرض العزل الصحي على أي شخص يثبت الفحص المخبري إصابته بكوفيد-19.
«دلتا» تجعل أسكتلندا عاصمة كوفيد الأوروبية
ذكرت منظمة الصحة العالمية أن مدينتي دندي وإدنبرة الأسكتلنديتين أضحتا عاصمة كوفيد في القارة الأوروبية، جرّاء الارتفاع الكبير في عدد الإصابات الجديدة خلال الأيام الماضية. وكانت أسكتلندا سجلت الأسبوع الماضي إصابات جديدة بمعدل 4 آلاف إصابة يومياً، وهو العدد الأكبر منذ اندلاع نازلة كورونا. وتراهن حكومة المقاطعة البريطانية على تعزيز حملة التطعيم على أمل أن يسفر اللقاح عن كسر الحلقة السريرية بين الإصابات وحالات التنويم والوفاة. وعلى رغم المخاوف، فإن إدارة الصحة العامة في إدنبرة تعتزم إزالة التدابير الوقائية اعتباراً من 19 يوليو الجاري، أسوة بقرار إنجلترا في هذا الشأن؛ على أن تتم إزالة جميع القيود الصحية بحلول 9 أغسطس القادم. وحصل أكثر من نصف عدد سكان أسكتلندا الذي يقدر بـ 5.5 مليون نسمة على جرعتي اللقاح. وتشكو حكومة المقاطعة التي تترأسها الوزيرة الأولى نيكلا ستيرغن من أن الشباب يعرضون عن الخضوع للقاح. وقال مدير الصحة الاسكتلندي جايسون ليتش لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية أمس الأول إن احتشاد الأسكتلنديين لحضور المباريات الثلاث التي خاضتها أسكتلندا في البطولة الأوروبية لكرة القدم هي السبب وراء الارتفاع الحالي في عدد الإصابات الجديدة.
وبدا لكثيرين في بريطانيا أن إزالة التدابير الوقائية بالكامل في 19 يوليو الجاري إنما يستهدف إسعاد أصحاب الأعمال والشركات، الذين يتولون تمويل حزب المحافظين الحاكم. كما أن جونسون يريد أن يظهر بمظهر الزعيم الذي يفي بوعوده لناخبي حزبه. بيد أن انضمام عدد من أبرز العلماء إلى مناوئي التوجه الحكومي زاد الشقاق بين مكونات المجتمع البريطاني، الذي تتحكم فيه الأقلية التي تأتي بها الانتخابات التشريعية العامة كل أربع سنوات. فقد نشرت وثيقة اتضح أن أعضاء اللجنة العلمية الاستشارية التي تسدي النصح إلى الحكومة حذروا فيها من أنه لا بد من بقاء بعض التدابير الوقائية؛ ومن أنه حتى لو تشهد حالات التنويم والوفيات زيادة فاجعة، إلا أن ثمة مخاطر جمة من السماح لفايروس كوفيد-19 بالتفشي. وكان جونسون ووزير الصحة ساجد جاويد، أبلغا مجلس العموم (البرلمان) الليل قبل الماضي بأنهما يتوقعان أن ترتفع الحالات الجديدة إلى ما يراوح بين 50 ألفاً و100 ألف بحلول «يوم الحرية»، بعد نحو أسبوعين. وأبلغ جونسون الشعب بعد ظهيرة الإثنين، في مؤتمر صحفي، أن قرار الحرية إما أن يتخذ الآن، وإلا فلن تتوافر فرصة أخرى لاتخاذه على الإطلاق. وأشارت الوثيقة التي وقعها العلماء المشار إليهم إلى أنه في حال وصول «سلالة متحورة وراثياً مثيرة للقلق» سيتعين إعادة فرض الإغلاق وقتاً أطول من الإغلاقات الثلاثة السابقة. وخلص العلماء إلى أن هناك «إجراءات أساسية يجب أن تبقى، مع ضرورة استدامة التغير السلوكي المجتمعي». وبدا جونسون متردداً وحائراً بين ضغوط النواب ورجال المال والأعمال، وبين تحذيرات العلماء. فقد تراجع ليقول إنه على رغم تعهده بـ «عدم التراجع عن حرية بريطانيا»، إلا أن العودة للإغلاق واردة!
وسارع عدد من عُمد كبرى مدن بريطانيا الإعلان بفرض ارتداء الكمامة في وسائل النقل العمومي في مدنهم. وقال عمدة لندن صادق خان، أمس إنه سيعمل مع مسؤولي هيئة لندن للنقل للتوصل إلى اتفاق بهذا الخصوص. وناشد عمدة غرب إنجلترا دان نوريس رئيس الوزراء أمس أن يبقي على ارتداء الكمامات في وسائل النقل العمومي، حين يعلن تحرير البلاد من القيود الوبائية في 19 الجاري. وقال متحدث باسم عمدة لندن أمس إن على جونسون أن يحافظ على إلزامية الكمامة، حتى يشعر مستخدمو وسائل النقل العمومي بالمكان للعودة لهذا القطاع الحيوي. واعتبر مسؤول نقابة عمال نقل المسافرين بوبي مورتون أن السماح لركاب المواصلات العامة «إهمال كبير جداً. فقد خسرنا أكثر من 60 سائقاً بسبب الوباء. ولا أريد أن أخسر أي سائق آخر». وتساءلت صحيفة «ديلي تلغراف» في عددها الصادر أمس: هل نحن متجهون صوب كارثة وبائية أخرى؟ وردت: هناك أسباب تبرر الخوف من ذلك.
تشمل الإجراءات التي سيتم التخلي عنها اعتباراً من 19 يوليو الجاري: التباعد الجسدي، وعدم تلاقي أكثر من 6 أشخاص في الأماكن الداخلية، و30 في الهواء الطلق؛ إسقاط القيود على عدد المدعوين لحفلات الزواج، وتشييع الجنائز، والحفلات، والمباريات؛ إعادة فتح جميع المحلات التجارية؛ إسقاط قانون إلزامية ارتداء الكمامة، إلغاء القيود على عدد الأشخاص المسموح لهم بزيارة نزلاء دور رعاية المسنين، لن يكون هناك أي قيد قانوني يلزم الناس بإبراز شهادة التطعيم لدخول أي مكان. وسيستمر العمل بنظام التعقب والاتصال بالمخالطين، ومنح أجهزة فحص مجاناً للمصابين الذين لم تظهر عليهم أعراض الوباء. كما سيستمر العمل بفرض العزل الصحي على أي شخص يثبت الفحص المخبري إصابته بكوفيد-19.
«دلتا» تجعل أسكتلندا عاصمة كوفيد الأوروبية
ذكرت منظمة الصحة العالمية أن مدينتي دندي وإدنبرة الأسكتلنديتين أضحتا عاصمة كوفيد في القارة الأوروبية، جرّاء الارتفاع الكبير في عدد الإصابات الجديدة خلال الأيام الماضية. وكانت أسكتلندا سجلت الأسبوع الماضي إصابات جديدة بمعدل 4 آلاف إصابة يومياً، وهو العدد الأكبر منذ اندلاع نازلة كورونا. وتراهن حكومة المقاطعة البريطانية على تعزيز حملة التطعيم على أمل أن يسفر اللقاح عن كسر الحلقة السريرية بين الإصابات وحالات التنويم والوفاة. وعلى رغم المخاوف، فإن إدارة الصحة العامة في إدنبرة تعتزم إزالة التدابير الوقائية اعتباراً من 19 يوليو الجاري، أسوة بقرار إنجلترا في هذا الشأن؛ على أن تتم إزالة جميع القيود الصحية بحلول 9 أغسطس القادم. وحصل أكثر من نصف عدد سكان أسكتلندا الذي يقدر بـ 5.5 مليون نسمة على جرعتي اللقاح. وتشكو حكومة المقاطعة التي تترأسها الوزيرة الأولى نيكلا ستيرغن من أن الشباب يعرضون عن الخضوع للقاح. وقال مدير الصحة الاسكتلندي جايسون ليتش لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية أمس الأول إن احتشاد الأسكتلنديين لحضور المباريات الثلاث التي خاضتها أسكتلندا في البطولة الأوروبية لكرة القدم هي السبب وراء الارتفاع الحالي في عدد الإصابات الجديدة.