توسع أمس نطاق الرعب الذي تسببت فيه سلالة «لامبدا» المتحورة وراثياً من فايروس كوفيد-19 ليصل إلى نحو 31 بلداً، بعدما أعلنت أستراليا أنها اكتشفت وصولها إلى أراضيها. وكان قد تم الكشف عن وصول هذه السلالة إلى بريطانيا، وألمانيا، والولايات المتحدة. وتم رصدها للمرة الأولى في بيرو بأمريكا اللاتينية الصيف الماضي. وتعتقد أنها باتت تهيمن حالياً على نحو 81% من الإصابات في أمريكا اللاتينية. ويقول العلماء الذين يرصدون هذه السلالة المتحورة الجديدة إنهم يخشون أنها أكثر قدرة على التفشي السريع من سلالة دلتا المكتشفة في الهند، التي تروّع العالم في الوقت الراهن. لكن العلماء يشعرون بالارتباك والحيرة من تلك المخاوف. فقد تم اكتشاف وجود هذه السلالة في بريطانيا في فبراير 2021، ومع ذلك لم تستطع أن تتجاوز مستوى التفشي الذي تقوم به سلالة دلتا الهندية. ويتمسك علماء آخرون بأن هذه السلالة أكثر قدرة على إحداث الوفاة لمن يصابون بها. بيد أن العلماء المختصين بفعالية اللقاحات أكدوا أن لقاحي فايزر-بيونتك وموديرنا، قادران على مواجهة سلالة لامبدا البيروفية. وذكر الباحثون في كلية غروسمان الطبية بجامعة نيويورك أن تجاربهم المخبرية أثبتت تلك الفعالية للقاحين المذكورين.