تحت عنوان «لبنان - السعودية إعادة تصدير الأمل»، عقد سفير خادم الحرمين الشريفين في بيروت وليد بخاري مؤتمرا صحفيا مشتركا مع رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع لإتاحة الفرصة وتعزيز التعاون المشترك بين البلدين.
وأكد السفير بخاري أن هذا اللقاء الجامع والمهم في مضمونه، يهدف إلى مناقشة ما تحقق من إجراءات عملية في ما يتعلق بمنع تهريب المخدرات إلى السعودية وضبط الجريمة المنظمة، وكذلك التداول باقتراحات عملية وصولا إلى وضع ورقة مشتركة في هذا الإطار.وأوضح أن الاجتماع يندرج في إطار المراجعة التي تقوم بها السفارة لما قام به لبنان من إجراءات لمنع التهريب بعد ثلاثة أشهر على صدور قرار الحظر وما هو مطلوب في هذا الصدد، مشيرا الى أن الحل في ما يخص العودة عن الحظر موجود في نص القرار الذي ربط العودة عن إجراءات الحظر بقيام الجهات اللبنانية المختصة بإجراءات موثوقة لمنع تهريب المخدرات.فيما أشار رئيس حزب القوّات اللبنانيّة سمير جعجع إلى «أننا نتطلّع إلى كلّ فرصة تعيد إلى لبنان والسعودية وإلى هذه المنطقة الآمال العريضة بغد أفضل، وترسّخ خيار السلام، وتعيد العلاقات بين بلداننا إلى سابق ازدهارها ومتانتها ومنعتها ومناعتها، نلتقي اليوم، ولبنان في حالة يعجز البيان أو يكاد عن توصيفها، حالة غير مسبوقة من المعاناة التي تشدّ الخناق على اللّبنانيين بسبب رهانات من البعض فيها الكثير من الافتعال لخدمة أهداف لا تمتّ إلى خير لبنان وأبنائه بصلة، وتسيء أيّما إساءة إلى صورته وعلاقاته مع أشقائه وأصدقائه وفي مقدّمتهم المملكة العربية السعودية».واعتبر جعجع بأنه لا يخفى على القيادة السعودية أنّ لبنان ابتلي في السنوات الـ15 الأخيرة بمجموعات من داخله تعمل وفق حسابات تناقض كليّاً مصلحة لبنان ولا تقيم وزنا للمصلحة الوطنيّة وما تعنيه من حسن علاقات واحترام متبادل، ونحن مصمّمون أكثر من أيّ وقت مضى على النّضال حتّى الخروج من هذا النّفق المظلم.وكان السفير بخاري قد زار مقر غرفة بيروت وجبل لبنان، حيث جرى بحث تنمية العلاقات الاقتصادية الثنائية وإعادة تقييم الإجراءات المتخذة من قبل الجانب اللبناني لجهة منع تهريب المخدرات إلى المملكة ووضع ورقة مشتركة تتضمن إجراءات صارمة لمنع هذه العمليات.