أعدت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي مواقع لتنظيم الحجاج بتوسعة الملك فهد وتوسعة الملك عبدالله تتسع لنحو 11 ألف حاج، وذلك في حال امتلأت مسارات أدوار المطاف.
وأوضح مدير إدارة الحشود والتفويج بالمسجد الحرام المهندس أسامة الحجيلي أنه تم تقسيم مواقع التنظيم للرجال والنساء، وذلك من أجل المحافظة على سلامة حجاج بيت لله الحرام خلال أدائهم مناسكهم وحرصاً على سلامتهم حيث إن هذه المواقع تسهم بشكل كبير في تحقيق التباعد الجسدي وتنظيم حركة ضيوف الرحمن.
وشهد المسجد الحرام في مكة المكرمة منذ صباح اليوم (السبت) توافد أولى طلائع ضيوف الرحمن لأداء طواف القدوم والسعي، وسط إجراءات احترازية وتنظيمات مشددة، إذ سيستمر تدفق ضيوف الرحمن حتى يوم غد (الأحد) الثامن من ذي الحجة أول أيام مناسك الحج، ثم سيتوجهون بعد ذلك إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية.
وحرصت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، على تطبيق أفضل الإجراءات الاحترازية حرصا على صحة وسلامة ضيوف الرحمن، وذلك بناء على التوجيهات السديدة من القيادة، إذ جنّدت 60 من منسوبيها ومنسوباتها لإدارة عملية تفويج ضيوف الرحمن إلى صحن المطاف جنبا إلى جنب رجال الأمن، كما هيأت الرئاسة 500 من كوادرها في الأمن والسلامة، للمشاركة في استقبال أفواج الحجاج الأولى ودعم المنظومة الخدمية داخل المسجد الحرام والمرافق الخارجية له، وفق الإجراءات والاحترازات المتبعة لضمان سلامة قاصدي المسجد الحرام وراحتهم، وتقديم أفضل الخِدْمات وأرقاها لضيوف الرحمن.
وقال المتحدث باسم «رئاسة شؤون الحرمين» هاني حيدر إنه وبحسب الخطة التي تم التنسيق فيها مع الجهات ذات العلاقة، سيتم استقبال كل فوج مكون من 6 آلاف حاج، وسيتم تنظيم دخولهم إلى صحن المطاف عبر المسارات الافتراضية لأداء طواف القدوم كل 3 ساعات، لضمان انسيابية الحركة ومنع حدودث أي حالات للتكدس أو الازدحام.
وقال في حديث لقناة «العربية»: «خصصت رئاسة شؤون الحرمين 3 أبواب رئيسية في الحرم المكي، هي باب الملك فهد، وباب أجياد، وباب الملك عبدالعزيز لدخول الحجاج بحسب المناطق التي سيصلون من خلالها، كما خصصت الرئاسة كامل صحن المطاف إضافة إلى الدور الأولى من أجل عملية الطواف في حال لا قدر الله حصل عملية كثافة أكبر من العدد اللازم، فيما أعدت الرئاسة أكثر من 200 ألف عبوة ماء زمزم سيتم استقبال الحجاج بها».
كما خصصت الرئاسة 100 لوحة إرشادية في صحن المطاف لضمان تكامل الخطة التوجيهية الموضوعة للحجاج، وأوضح مدير إدارة الحشود والتفويج بالمسجد الحرام المهندس أسامة الحجيلي أنه تم استخدام 10 لغات عالمية من خلال هذه اللوحات الموضوعة بين مسارات صحن المطاف لإرشاد وتوجيه الحجاج بالالتزام بالمسار لتحقيق التباعد الجسدي حرصاً على سلامة ضيوف الرحمن.
من جانبه، أوضح مدير إدارة الأمن والسلامة بالرئاسة فايز الحارثي أن أبرز خطط الإدارة الوجود في استقبال الحجاج في المداخل الرئيسية للمسجد الحرام والمسارات الأولى من صحن المطاف، والتأكد من عزل الأعمال الإنشائية عن مداخل الممرات الخاصة بحركة الحجيج، وجاهزية السلالم الكهربائية ومتابعة أدائها، إضافة إلى متابعة مستجدات الخطط والبرامج الأمنية والتنظيمية مع كافة إدارات الرئاسة والجهات الأمنية والصحية المشاركة في خدمة حجاج بيت الله الحرام.
وأضاف أن أعمال منسوبي إدارة الأمن والسلامة تتضمن متابعة أداء الطواف والسعي، وتحقيق التباعد الجسدي والالتزام بارتداء الكمامة في كافة المصليات، وضمان عدم التجمعات والجلوس أو الانتظار في مداخل ومخارج صحن المطاف أو جبل الصفا، ومواصلة مهماتهم الرئيسية الممثلة في تفحص جنبات المسجد الحرام، إضافة إلى الجولات الدورية على المسجد الحرام وساحاته لرصد الملاحظات ومعالجتها بالتنسيق مع الإدارة العامة للعمليات والتحكم والسيطرة.