استغل محتالون في منصات التواصل الاجتماعي، تدفق الآلاف إلى مراكز لقاح كورونا، للترويج والإيهام عن قدراتهم في توفير اللقاح بمقابل مالي وتحويل حالة المستفيد إلى محصن دون أخذ اللقاح. وحاولت هذه الجهات المتحايلة التكسب والالتفاف على الجهود الكبيرة التي بذلتها الجهات المعنية في توفير اللقاحات بأنواعها المختلفة مجانا للجميع؛ مواطنين ومقيمين وزائرين، وكانت السعودية من أولى الدول التي تلقت كميات كبيرة من اللقاحات وتشكيل فرق بشرية واستقبال المستفيدين عبر منصة تسجيل وترتيبات دقيقة أثبتت قدرتها في التعامل مع الأزمات بكل احترافية. ورصدت «عكاظ» أحد مروجي الإعلانات الوهمية على تطبيق واتساب، إذ ادعى قدرته على تحويل الحالة إلى محصن مقابل مبلغ 1000 ريال! وكانت هيئة الرقابة ومكافحة الفساد أكدت رصدها إعلانات بمواقع التواصل الاجتماعي من أشخاص يقومون بتعديل الحالة الصحية إلى (محصن جرعة أولى- محصن) والرفع بالبيانات بطريقة غير نظامية مقابل مبالغ مالية، وعلى الفور باشرت الهيئة إجراءاتها وقُبض على موظفين بوزارة الصحة ووسطاء ومن عُدلت حالتهم الصحية.
وأكدت الهيئة أنها مستمرة في رصد وضبط كل من يستغل الوظيفة لتحقيق مصلحته الشخصية أو للإضرار بالمصلحة العامة ومساءلته حتى بعد انتهاء علاقته بالوظيفة، فجرائم الفساد المالي والإداري لا تسقط بالتقادم، مشددة على أنها ماضية بحزم في تطبيق ما يقضي به النظام في حق المتجاوزين، وأن العمل جارٍ على إحالة المتهمين للقضاء لتورطهم في جرائم الرشوة والتزوير وغسل الأموال لإيقاع العقوبات في حقهم.
اللقاح والأضرار المزعومة
استشاري الأمراض المعدية والالتهابات الدكتور مساعد الحربي، أكد لـ«عكاظ» أن البعض يلجأ إلى المحتالين في مواقع التواصل الاجتماعي متأثراً بالشائعات والأكاذيب التي أحاطت باللقاح وأضراره المزعومة، وبيّن أن من يروج شائعات حول أضرار التطعيمات وخطورتها ليست لديهم خلفية علمية ولا ارتباطا بالمجال الطبي، داعيا إلى ضرورة استقاء المعلومة من المختصين؛ وهي الوسيلة الوحيدة للتعرف على أهمية اللقاح وأضرار عدم الحصول عليه، مبيناً أن أي لقاح في العالم لابد أن يمر على مراحل متعددة لإثبات فعاليته، ولقاحات كورونا اجتازت كل الاختبارات، وهذا ما يطمئن الجميع أن اللقاح فعال وآمن، وما أعطي اللقاح الرخصة إلا بعد ما أكملت التجربة على متطوعين كثر ومتابعتهم لفترات طويلة.
ويطالب الدكتور الحربي بتطبيق أقصى العقوبات على كل من ينشر أو يقوم بالتشويش على معلومات عن اللقاح أو محاولة مراوغة الأنظمة وتعديل الحالات لمحصن بدون أخذ اللقاح، والمأمول إبلاغ الجهات المختصة لأن الضرر سيكون على المجتمع لا على الفرد وحده.
ويشير استشاري الأمراض المعدية إلى أن اللقاحات على مر العصور أثبتت جدواها في الحد من الانتشار وكانت بعض الأمراض تفتك بملايين البشر سنوياً، وأثبتت اللقاحات فعالياتها بالحد من المرض بتحفيز الجهاز المناعي في الجسم وتكوين أجسام مضادة وذاكرة مناعية تسهم في السيطرة على مضاعفات الفايروس، مؤكدا أن الفايروس تختلف قوته بين الناس، فالبعض تكون إصابته طفيفة، والبعض يصاب بأعراض شديدة تؤدي إلى مضاعفات قد تستمر حتى بعد الشفاء وقد تؤدي للوفاة، والشخص غير المتلقي للقاح يبقى تحت الخطر في أي وقت.
ما سر التخوف ؟.. أخصائية تجيب
المحامي والمستشار القانوني عبدالكريم القاضي، عدَّ محاولات بعض المحتالين بتحويل المصاب إلى سليم إضراراً بالأمن العام والنيل من القيم الدينية والآداب العامة، ويعاقب القائم به وفقاً لنظام مكافحة جرائم المعلوماتية في الفقرة الرابعة من المادة الثالثة ونصها ما يتعلق بالإساءة في استخدام الهواتف النقالة المزودة بالكاميرا أو ما في حكمها بالسجن مدة لا تزيد على سنة وغرامة لا تزيد على 500 ألف ريال أو بإحدى هاتين العقوبتين.
من جانبها، أشارت الأخصائية النفسية شادن الضحيك إلى التخوفات التي حدثت في الفترة السابقة من اللقاح خصوصا بعد انتشار الشائعات والأكاذيب حول جدواها، فهناك فئة من الناس فضلت أن لا تدخل التجمعات والأماكن الحكومية حتى لا يضطروا لأخذ اللقاح، فالناحية النفسية أحد الأسباب الكبيرة لحدوث مثل هذه الظاهرة، فبعضهم من فئة أصحاب الشخصية القلقة التي تتسم بالحساسية المفرطة والدقة والمبالغة في حجم الأمور.
وأكدت الهيئة أنها مستمرة في رصد وضبط كل من يستغل الوظيفة لتحقيق مصلحته الشخصية أو للإضرار بالمصلحة العامة ومساءلته حتى بعد انتهاء علاقته بالوظيفة، فجرائم الفساد المالي والإداري لا تسقط بالتقادم، مشددة على أنها ماضية بحزم في تطبيق ما يقضي به النظام في حق المتجاوزين، وأن العمل جارٍ على إحالة المتهمين للقضاء لتورطهم في جرائم الرشوة والتزوير وغسل الأموال لإيقاع العقوبات في حقهم.
اللقاح والأضرار المزعومة
استشاري الأمراض المعدية والالتهابات الدكتور مساعد الحربي، أكد لـ«عكاظ» أن البعض يلجأ إلى المحتالين في مواقع التواصل الاجتماعي متأثراً بالشائعات والأكاذيب التي أحاطت باللقاح وأضراره المزعومة، وبيّن أن من يروج شائعات حول أضرار التطعيمات وخطورتها ليست لديهم خلفية علمية ولا ارتباطا بالمجال الطبي، داعيا إلى ضرورة استقاء المعلومة من المختصين؛ وهي الوسيلة الوحيدة للتعرف على أهمية اللقاح وأضرار عدم الحصول عليه، مبيناً أن أي لقاح في العالم لابد أن يمر على مراحل متعددة لإثبات فعاليته، ولقاحات كورونا اجتازت كل الاختبارات، وهذا ما يطمئن الجميع أن اللقاح فعال وآمن، وما أعطي اللقاح الرخصة إلا بعد ما أكملت التجربة على متطوعين كثر ومتابعتهم لفترات طويلة.
ويطالب الدكتور الحربي بتطبيق أقصى العقوبات على كل من ينشر أو يقوم بالتشويش على معلومات عن اللقاح أو محاولة مراوغة الأنظمة وتعديل الحالات لمحصن بدون أخذ اللقاح، والمأمول إبلاغ الجهات المختصة لأن الضرر سيكون على المجتمع لا على الفرد وحده.
ويشير استشاري الأمراض المعدية إلى أن اللقاحات على مر العصور أثبتت جدواها في الحد من الانتشار وكانت بعض الأمراض تفتك بملايين البشر سنوياً، وأثبتت اللقاحات فعالياتها بالحد من المرض بتحفيز الجهاز المناعي في الجسم وتكوين أجسام مضادة وذاكرة مناعية تسهم في السيطرة على مضاعفات الفايروس، مؤكدا أن الفايروس تختلف قوته بين الناس، فالبعض تكون إصابته طفيفة، والبعض يصاب بأعراض شديدة تؤدي إلى مضاعفات قد تستمر حتى بعد الشفاء وقد تؤدي للوفاة، والشخص غير المتلقي للقاح يبقى تحت الخطر في أي وقت.
ما سر التخوف ؟.. أخصائية تجيب
المحامي والمستشار القانوني عبدالكريم القاضي، عدَّ محاولات بعض المحتالين بتحويل المصاب إلى سليم إضراراً بالأمن العام والنيل من القيم الدينية والآداب العامة، ويعاقب القائم به وفقاً لنظام مكافحة جرائم المعلوماتية في الفقرة الرابعة من المادة الثالثة ونصها ما يتعلق بالإساءة في استخدام الهواتف النقالة المزودة بالكاميرا أو ما في حكمها بالسجن مدة لا تزيد على سنة وغرامة لا تزيد على 500 ألف ريال أو بإحدى هاتين العقوبتين.
من جانبها، أشارت الأخصائية النفسية شادن الضحيك إلى التخوفات التي حدثت في الفترة السابقة من اللقاح خصوصا بعد انتشار الشائعات والأكاذيب حول جدواها، فهناك فئة من الناس فضلت أن لا تدخل التجمعات والأماكن الحكومية حتى لا يضطروا لأخذ اللقاح، فالناحية النفسية أحد الأسباب الكبيرة لحدوث مثل هذه الظاهرة، فبعضهم من فئة أصحاب الشخصية القلقة التي تتسم بالحساسية المفرطة والدقة والمبالغة في حجم الأمور.