-A +A
تتجه أنظار المسلمين في العالم اليوم إلى المملكة لمتابعة وقفة الأجواء الروحانية في مشعر عرفة، ما يؤكد للعالم أجمع الرسالة السامية للإسلام، الذي ينبذ العداوة ويدعو إلى السلام، ويحارب الظلم ويكرس العدل والتسامح بين الدول والشعوب بعيداً عن الشعارات والمزايدات والدعوات المغرضة للحروب وتغذية الصراعات.

واليوم يقف العالم على ما تقدمه المملكة لحجاج بيت الله الحرام من خدمات، وما تبذله من جهود، رغم جائحة كورونا التي لا تزال تشكل خطراً على الإنسانية، وحرصها على استمرارية الحج، مسخرة إمكاناتها المادية والبشرية لخدمة الحجاج، وسط احترازات وإجراءات وقائية من شأنها سلامة الحجاج، وتجنيبهم وغيرهم الإصابة بالفايروس الخطير، وخطط تكفل أمنهم واستقرارهم.


ويجتمع الحجاج على صعيد عرفات يشكرون الله على ما أنعم به عليهم، في مشهد يؤكد المحبة والتآخي بين المسلمين، الذين لا يزالون يكتوون بنار من يتخذون من الطائفية منهاجاً لهم، ومحاور الشر منطلقاً لتنفيذ أجنداتهم، التي لا تتفق مع مبادئ الدين الإسلامي.

ويشهد العالم اليوم أن المملكة كانت ولا تزال وستبقى تولي اهتمامها بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة بلا منة، ابتغاء مرضاة الله وأداء الأمانة العظيمة، باعتبارها قبلة المسلمين، تقدم أفضل الخدمات للحجاج في أجواء من الطمأنينة والراحة، محاطين بعشرات الآلاف من رجال الأمن في مختلف القطاعات للمحافظة على أمنهم وأمانهم، لكي يؤدوا فريضة الحج سالمين غانمين.