أوضحت شركة الخطوط السعودية للتموين أنها لاحظت بعض التعليقات السلبية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي حول الوجبات مسبقة التجهيز التي قدمت خلال موسم حج هذا العام 1442.
وبينت في تقرير (اطلعت عليه «عكاظ») أنه يقتضي توضيح الأدوار المناطة بكل جهة في ما يخص الوجبات المجمدة مسبقة التحضير، حيث بدأت شركة الخطوط السعودية للتموين عام 1436 بتقديم حلول تموينية لمقدمي التغذية لحملات الحج والعمرة حتى وصلت إلى تقديم أكثر من 800 ألف وجبة خلال موسم حج 1440، ثم كانت المصنع الحصري لوجبات الحج خلال موسم 1441 الاستثنائي لتستمر الشركة بتصنيع الوجبات المجمدة المسبقة التحضير خلال موسم حج هذا العام 1442.
وأوضح التقرير آلية التعاقد مع الشركة كمصنع لتصنيع الوجبات المجمدة مسبقة التحضير لحج هذا العام، إذ إنه بعد دخول مقدم التغذية التابع لإحدى حملات الحج إلى مركز معلومات الإعاشة الوطني الإلكتروني حسب إجراءات وزارة الحج والعمرة، يتم اختيار أحد مصنعي الوجبات المجمدة مسبقة التحضير (شركة الخطوط السعودية للتموين أو أحد المصنعين المعتمدين من قبل هيئة الغذاء والدواء) ويتم التعاقد بينهم إلكترونياً على تزويد مقدم التغذية (شركات ومؤسسات الحج) بوجبات ضيوف الرحمن حسب اشتراطات وزارة الحج والعمرة والجهات الحكومية المختصة.
وأشارت شركة الخطوط السعودية للتموين (مصنع التغذية) إلى أن دورها في تقديم وجبات ضيوف الرحمن هو تزويد مقدمي التغذية بوجبات مجمدة مسبقة التحضير وفق اشتراطات وزارة الحج والجهات المختصة المعنية، وبما يخضع لأنظمة الصحة والسلامة الغذائية، وحسب متطلبات واختیارات مقدمي التغذية، ويتم تسليم الوجبات لمقدمي التغذية وفق آلية استلام وتسليم واضحة، مع تدريب مقدمي التغذية على الطرق الصحيحة لتخزين وتحضير وتقديم الوجبات لضيوف الرحمن، إضافة إلى تزويدهم بدليل إرشادي للتعامل مع الوجبات من حيث التخزين والتسخين إضافة إلى التقديم.
ولفت التقرير إلى دور مقدم التغذية في تقديم وجبات ضيوف الرحمن، موضحا أنه بعد استلام الوجبات من شركة الخطوط السعودية للتموين يكون مقدم التغذية مسؤولا عن تخزين الوجبات ثم تحضيرها وتقديمها وفق الدليل الإرشادي الصادر عن شركة الخطوط السعودية للتموين الذي يضمن سلامة وصحة الوجبات المقدمة الضيوف الرحمن.
وأكد التقرير أنه من مراقبة وسائل التواصل الاجتماعي، اتضح أن الامتعاض يتلخص في ثلاثة أشكال: أولاً: عدم تقبل فكرة الوجبات المجمدة مسبقة التحضير من حيث المبدأ، وهذا يتطلب توعية عامة بفوائدها بالنظر إلى بيئة الحج، ثانياً: مستوى خدمة بعض مقدمي التغذية من حيث تخزين وتسخين الوجبات وتقديمها ومخالفة الدليل الإرشادي المزودين به، ثالثاً: انتقادات عامة لاختيارات الوجبات بغض النظر عن الجودة، وهذا يتطلب دراسة سوقية من قبل مقدمي التغذية، إضافة إلى عمل استبانات قياس الرضا.
وأشارت إلى أن عدم التزام بعض مقدمي التغذية بالطرق الصحيحة المنصوص عليها في الدليل الإرشادي في ما يخص تخزين وتحضير وتقديم الوجبات، أدى إلى ظهور وجبات حسب الصور المتداولة لا تتوافق مع معايير الجودة والسلامة المعمول بها في شركة الخطوط السعودية للتموين والمنصوص عليها من قبل وزارة الحج والعمرة والجهات الحكومية المختصة.
وأكد التقرير أن مسؤولية شركة الخطوط السعودية للتموين تعاقدياً ونظامياً تنحصر في تصنيع الوجبات المجمدة مسبقة التحضير وفق المواصفات المطلوبة من شركات ومؤسسات حجاج الداخل، إلا أن «الخطوط السعودية للتموين» وانطلاقاً من واجبها الوطني سخرت جميع إمكاناتها خلال الموسم بتكليف مراقبين ميدانيين للجودة والصحة العامة، بزيارة مقدمي التغذية للتأكد من سلامة إجراءاتهم، وتوعيتهم بتصحيح إجراءاتهم، وانتهى ذلك إلى إصدار الشركة التقرير الذي يوضح الخلل الحاصل من بعض مقدمي التغذية، وبالمخالفة للدليل الإرشادي المُسلَّم لهم، وجميع ما تضمنته الدورات التدريبية المقدمة لهم.