اتهم أبرز علماء بريطانيا مدير معامل ويلكوم البروفسور جيرمي فارار، في كتاب جديد، مجلة «ذا لانسيت» بإخفاء معلومات مررها إليها علماء صينيون، حذروا فيها من أن فايروس كورونا يوشك على القفز من إنسان الى إنسان، خارج ووهان الصينية خلال الأيام الأولى لاندلاع الوباء. وقال إن محرري «ذا لانسيت» لم يقاسموا العالم معلومات زودهم بها علماء صينيون شجعان حاولوا تحذير العالم من كارثة وشيكة. وكانت المجلة الرصينة واجهت اتهامات بقمع الأصوات التي تتهم الصين بالتسبب في اندلاع الوباء من خلال مختبر معهد الفايروسات في ووهان. وهي النظرية التي عادت لتفرض نفسها بقوة في العالم الغربي، بعدما قال الرئيس الأمريكي إنه لا يستبعدها. وأشار البروفسور سير جيريمي فارار إلى أنه بدلاً من أن تبادر «ذا لانسيت» إلى نشر تلك المعلومات، لتنبيه العالم إلى الخطر القادم؛ قررت أن تبقيها حبيسة على أمل تحقيق «سبق صحفي». ونشرت «ذا لانسيت» أخيراً مقالاً يهاجم من يزعمون أن الفايروس تسلل من مختبر معهد الفايروسات في ووهان. وقال فارار إنه تلقى رسالة من عالم هولندي، شكا فيها من أنه أرسل رسالة إلى «ذا لانسيت» بشأن ورقة علمية تفضح ظهور كورونا في ووهان. وتوقع أن تبادر المجلة بنشرها. بيد أنها لم تفعل. وقال فارار إنه كان ينبغي نشر رسالة العالم الهولندي لتحذير العالم من وباء يمكن أن يتفشى دون أعراض. وأوضح فارار أنه بعث رسالة إلى رئيس تحرير «ذا لانسيت»؛ لكنه لم يتلق منه رداً. وزاد أنه بعد 24 ساعة اتصل بأحد علماء منظمة الصحة العالمية. وفي غضون 24 ساعة أخرى اضطرت الصين الى إعلان انتقال الفايروس من إنسان الى إنسان في ووهان!