استطاعت المرأة السعودية باقتدار، أن تدخل معترك الحياة العملية، وأن تسهم إسهاماً فاعلاً في خدمة الوطن في المجالات النهضوية والتنموية؛ وفق رؤية ٢٠٣٠ بكل جدارة وانضباط، فيما يوكل إليها من مهمات ومسؤوليات وأدَّتها بجدارة..المجندات السعوديات في المسجد الحرام من هذه المخرجات التي أبهرت العالم في موسم حج هذا العام، وأدَّيَن العديد من مهام الأمن العام بامتياز وفي مقدمتها خدمة ضيوف الرحمن، حيث أدت المجندات في القوات الخاصة لأمن الحج والعمرة في المسجد الحراك مهامهن الموكلة إليهن بامتياز، وأثبتن جدارتهن بكل ما أوكل إليهن من مهام في المسجد الحرام، خصوصا أن القيادة الرشيدة أعطت المرأة السعودية جل الاهتمام لمصلحة تمكينها من العمل والمشاركة الفاعلة في بناء الوطن وتحقيق أهداف وتطلعات رؤية المملكة 2030. وتأتي خدمة ضيوف الرحمن امتداداً لشرف رعاية المكان وقدسيته وتحمل شرف المسؤولية حيث يجد الزائر كل عناية ورعاية. وتميّز موسم الحج الحالي بمشاركة عناصر من الشرطة النسائية المؤهلة لأول مرة بهذه الكثافة العددية في المسجد الحرام. إذ انتشرت المجندات في أروقة الحرم لحفظ الأمن وتنظيم الحشود، بعد تدريبهن وتأهيلهن عبر دورات عسكرية تابعة لقوات أمن الحج والعمرة. وتقدم المجندات خدماتهن التنظيمية والرقابية إلى جانب الخدمات الإنسانية للنساء على مدار الساعة. يأتي ذلك في خطوة تمكين جديدة تعيشها المرأة السعودية خاصة في القطاع الأمني، التي لاقت إقبالاً كبيراً لدى النساء حيث كثفت القوات الخاصة للحج والعمرة التي يرأسها اللواء محمد عبدالله البسامي، جهودها لتوفير الأجواء الصحية الآمنة في المسجد الحرام وفق الاحترازات الصحية، وتعمل على توفير الأمن. وللمجندات دور مهم فى عملية التنظيم، خاصة في ما يتعلق بخدمات أمن الحج والعمرة، حيث تقوم بالعديد من المهام الأمنية؛ منها التنظيم ومتابعة تطبيق الإجراءات الاحترازية والمتابعة الأمنية لكل ما يخص الجانب النسائي. وقال قائد أمن الحرم العميد محمد السهيمي في معرض سؤال لـ«عكاظ» عن تجربة المجندات في موسم الحج والخطط القادمة لهن: «يمكنني أن أؤكد تجربة عمل المجندات في المسجد الجرام هذا الموسم كانت تجربة رائدة وفريدة من نوعها، والعنصر النسائي والمجندات موجودات منذ فترة، وتم تكليفهن بالأعمال التي تتناسب مع الاحتياج في جانب تقديم الخدمة للنساء داخل المسجد الحرام». وتابع: «تمت تجربة المجندات في العمل الميداني بالمسجد الحرم والتعامل مع النساء في المصليات النسائية وفي مداخل المسجد الحرم وأروقة المسجد والمطاف، بالإضافة إلى تدريبهن على عمل التحقق من تصاريح الحاجات إلكترونيا واستخدام أجهزة اللاسلكي لاستقبال البلاغات».. وقال: «النساء السعوديات ناجحات أينما وجدن ولهن أدوار جليلة وعظيمة في جميع المواقع، وهن مكسب كبير في العمل الأمني لا سيما بعد أن تم دمجهن في الأعمال الميدانية جنباً إلى جنب مع الزملاء للاستماع لكافة التعليمات عبر الأجهزة اللاسلكية أو التواصل اللاسلكي للاستماع للحالات ولهن دور جداً إيجابي واستفدنا منهن كثيرا».. واختتم تصريحه قائلا: «المرحلة القادمة ستكون لهن أعمال تدريبية ميدانية في الاندماج بالأعمال الأمنية وتدريبهن على تقنية حديثة أحدث من التقنية التي منحت لهن خلال أيام هذا الحج». وكان ظهور العنصر النسائي من الشرطة ضمن أفراد أمن الحج والعمرة، أمراً مميزاً لاقى إشادة واسعة من جميع أوساط المجتمع السعودي بسبب مشاركة المرأة السعودية بالعديد من الوظائف المجتمعية المهمة.