يمثل تدشين المملكة العربية السعودية مركز الثورة الصناعية الرابعة في إطار تعاون استراتيجي مع المنتدى الاقتصادي العالمي (WEF)، الدور السعودي الريادي في تعزيز منظومة البحث والتطوير والابتكار محليًا وعالميًا، وإيجاد الحلول المُبتكرة لأهم القضايا المُلحة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وانترنت الأشياء.
وتعكس استضافة المملكة العربية السعودية للمنتدى الأول للثورة الصناعية الرابعة، الرعاية الكريمة التي يحظى بها هذا القطاع من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، وحرصهما على تطويع وتسخير التقنية في خدمة الإنسان وقضاياه.
المنتدى سيناقش عدداً من القضايا البارزة وتحديدًا لناحية بناء أنظمة رعاية صحية على قادرة على الصمود في وجه الأزمات لعدم تكرار ما عاناه العالم في ظل جائحة كورونا الحالية، إضافة إلى تحولات الطاقة النظيفة وجهود حماية البيئة، فيما يؤكد الحضور الحكومي الكبير والتمثيل العالمي الرفيع في جلسات المنتدى، على دور المملكة البارز في تطويع ذلك لخدمة القطاعات الحيوية سواء كانت صناعية أو صحية أو بيئية أو مالية أو في بقية القطاعات الأخرى كالمدن الذكية وتطبيقات النقل الحديثة وغيرها.
ويأتي انعقاد المنتدى في المملكة تأكيداً عملياً لاهتمام ولي العهد بمجالات الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي وبناء مدن المستقبل وفق تقنيات الطاقة النظيفة الصديقة للبيئة؛ بما يُعزز أهداف التنمية المُستدامة وتحقيق مُستهدفات رؤية المملكة 2030، ويأتي أيضا استشعارًا من المملكة لأهمية ذلك في تحقيق أهداف رؤية 2030 سواءً في قطاعات الصناعة والتعدين، والبيانات الضخمة، والخدمات اللوجستية، ودمج الأنظمة الرقمية والبيولوجية لرفع مستوى توفير الرعاية الصحية.