شكلت مشاركة التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، لحظة تاريخية ومنعطفا مهما للحفاظ على وحدة وسيادة وأمن واستقرار، والحيلولة دون سيطرة النظام الإرهابي الإيراني على الدولة اليمنية وتحويلها لبؤرة إرهابية طائفية عن طريق مليشيات الحوثي.وطيلة 6 أعوام من مواجهة الحوثي لم يتوقف دور التحالف العربي باليمن على الإسناد العسكري، لكنه امتد للمبادرات السياسية لإنهاء الصراع. وجاء التدخل العسكري لدول التحالف العربي في اليمن بقيادة المملكة بطلب من الشرعية بعد الانقلاب الذي قاده الحوثيون على السلطة الشرعية، وقد نجح التحالف في صد الهجمات الحوثية على المدن اليمنية. ومثل الحفاظ على الشرعية والشعب اليمني معركة حياة أو موت للتحالف بدعم قوات الشرعية والقبائل اليمنية التي تصدت ببسالة عن المدن اليمنية؛ بينما تعتبرها مليشيات الحوثي الإيرانية معركة لاستمرار القتل وسفك الدماء وتمدد الفكر الإرهابي الإيراني خصوصا أن مليشيات الحوثي ارتبطت بالحرس الثوري الإيراني، وارتهنت للأجندة الإيرانية وانتهجت المليشيا نفس أسلوب الحرس الثوري القائم على القتل والدمار، كونها لا تفهم إلا لغة القوة، ولا تكترث للمعاناة الإنسانية لليمنيين باعتبار أن الحوثي هو الذراع الطولى للإرهاب الإيراني العابر؛ ويشكل الخطر الأكبر على اليمن ووحدته وأهله، حيث تدعم طهران جماعة الحوثي بالمال والسلاح والخبراء والمقاتلين بتوجيهات من ملالي قم.. ولعب التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن دوراً مهماً في عدم السماح بتمدد النظام الإيراني عبر مليشيات الحوثي في اليمن وتهديد أمن المملكة؛ إذ كسر ظهر الحوثي وألجم نظام خامنئي.. وتسعى وسائل الإعلام الإيرانية في التزييف والكذب وبث الروايات المختلقة عن الأوضاع العسكرية ومزاعم الانتصارات الواهية للحوثي للتغطية على الخسائر البشرية التي تلقتها مليشيات الحوثي. وتستخدم إيران الحوثيين ورفضهم لمبادرات السلام كورقة ضغط على واشنطن في مفاوضات الاتفاق النووي، التي تجرى خلال الفترة الحالية في فيينا. ونجح التحالف العربي، بامتياز بإحباط المئات من عمليات الهجوم الذي نفدته قوات الحوثيين على جنوب المملكة بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة. أحبطت كل محاولات «المليشيا الحوثية العدائية» لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين في المملكةً واتخدت إجراءات عملياتية لاستهداف مصادر التهديد بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني.