-A +A
لم تقف المملكة يوماً موقف متفرج على أي تطاول يسوم شعباً ما سوء عذاب، ولكنها تحترم إرادة الشعوب، وتتبنى المواقف المعززة لتطلعاتها وطموحاتها في عيش كريم، والنضال لتسييج بيئة آمنة، وكانت بلادنا ولا تزال وسيط سلام، في كل مناسبة أممية، تقف مع العدل وتتضامن مع معاناة متضرري الصراعات والأزمات، وتسهم بالمعونات والمساعدات، دون تمييز بين الجهات والملل والمعتقدات.ومنذ انضمام المملكة عضواً مؤسساً في منظمة الأمم المتحدة، وهي رائدة التعاون الدولي المشترك، تسهم بالمخصصات اللازمة للمشاريع، وتحمل على عاتقها مسؤولية تحقيق المبادرات الموطدة لمقاصد ومواثيق الأمم المتحدة في الحفاظ على أمن وسلامة شعوب العالم. ولن تدّخر المملكة جهداً في سبيل تحقيق الاستقرار والرخاء والنمو والسلام في المنطقة والعالم، والاستجابة لنداءات الاستغاثة الإنسانية، ويد العون والعطاء مبسوطة للدول المنكوبة والمحتاجة، تكريساً لمبادئ وقيم الإنسانية، المحجّمة دواعي الشرور، والمتصدية للعدوان، والمُدينة للإرهاب الفكري والعملي، أملاً في الوصول لبرّ الأمان لأمم مُحبة للخير ودول وثقافات طامحة للعيش باطمئنان.

وتمضي المملكة قدماً في مواجهة التحديات العالمية، والتخفيف من آثار الأزمات على الدول والمؤسسات التنموية، وتحرص على الحضور المشرف بالأهداف السامية والنبيلة، لتمكين الشعوب من الحياة بسلام دون تدخل في سيادة، وبذل ما بوسعها إحلالاً للأمن والسلم الدوليين، وارتقاء بكرامة الإنسان، وحماية للمهجرين والمستضعفين في الأرض، وتوثيقاً لعُرى الأخوة وأواصر القربى وأسباب التكامل، وتضافراً للجهود الدولية للارتقاء بمستوى إنسانية وكرامة الإنسان. وتظل رسالة السلام عنواناً لسياسة المملكة، معوّلة على وعي وجهود الخيرين لإرساء المزيد من روابط التفاعل الإيجابي لنزع فتيل الاحتقانات والتصدي لمن يقف وراء إهدار مقدرات المكونات المجتمعية المسالمة.