انتهى عصر اليوم الوقت الذي حدده القصر الملكي الماليزي لأعضاء البرلمان لتقديم خطاباتهم التي تتضمن الشخصية المرشحة لتولي منصب رئيس الوزراء الجديد إثر استقالة حكومة محيي الدين ياسين أمس الأول الإثنين.
فيما حث ملك البلاد السلطان عبدالله رعاية الدين المصطفى بالله شاه قادة الأحزاب السياسية خلال لقائه بهم أمس الثلاثاء إلى التوحد لمواجهة تفشي الوباء وتداعياته.
ويؤكد محللون أن الاستقرار السياسي يعد أمرا بالغا في الأهمية في ظل هذا الوضع الوبائي المقلق الذي تشهد فيه ماليزيا تصاعدا في حالات الإصابة بكوفيد-19.
وأضافوا أن هذا هو الوقت الذي يتعين فيه على الساسة العمل على حماية الشعب من الوقوع فريسة للجائحة القاتلة، مشيرين إلى أن توقيت الأزمة السياسية يجعلها أكثر صعوبة على البلاد وتعمق من الأزمة الصحية وتهدد تعافي الاقتصاد.
وكان الإعلام الماليزي قد تطرق إلى مخاوف الشارع الماليزي من الخلافات السياسية محذرين من أن استمرارها يمكن أن يعرقل سير برنامج التطعيم الوطني، إذ إن الشهرين القادمين حاسمان في تحقيق مناعة القطيع حسب المدة الزمنية التي وضعت للبرنامج، لكن الاضطرابات السياسية التي لا تنتهي تهدد البنية التحتية الصحية وكفيلة بتثبيط سير إجراءات الإمداد بالمستلزمات والأجهزة الطبية واللقاحات بسلاسة وستكون حياة الناس في خطر.
كما عبروا عن مخاوفهم من أن الفايروس قد ينتشر على نطاق واسع عما هو عليه الآن، إذ سجلت اليوم الأربعاء 22,242 إصابة جديدة و225 حالة وفاة مرتبطة بالفايروس.
ومن المقرر اجتماع مجلس الملوك والسلاطين بماليزيا الجمعة (20 أغسطس) لمناقشة المستجدات الراهنة، فيما يمكن أن يكون هذا الإجراء قبل الأخير لحل الأزمة السياسية وإعلان رئيس الوزراء التاسع للبلاد الذي سيقود البلاد خلال المرحلة الاستثنائية القادمة.