دعا رئيس الوزراء الماليزي المعين حديثا إسماعيل صبري جميع البرلمانيين بمختلف توجهاتهم السياسية والحزبية إلى العمل معا يدا واحدة في سبيل ماليزيا ومساعدة الشعب للتعافي من جائحة فايروس كورونا المستجد (كوفيد-19)
وحث صبري الجميع إلى نبذ الخلافات وإيجاد أرضية مشتركة من الوفاق، من خلال روح العمل المشترك بما يسهم في الخروج من الأزمات المختلفة التي تعاني منها البلاد، داعيا إلى ضرورة تحقيق الاستقرار السياسي.
واراد صبري، في خطابه المتلفز الأول (اليوم الأحد) عقب تعيينه رئيسا للوزراء أن يصهر التنوع الثقافي العرقي والإثني والديني في ماليزيا في بوتقة الوطنية الواحدة حيث وجه كلمته إلى «الأسرة الماليزية الواحدة» - على حد تعبيره - في إشارة إلى أن هذا المفهوم يعزز روح الانتماء والقيم الوطنية التي من شأنها تزيد من التكاتف والتعاون لخدمة الوطن، وازدهاره.
وتطرق صبري إلى المصاعب ومتاعب الحياة التي تجتاح الجميع، والصعوبات المعيشية والاضرار الاقتصادية التي يواجهها من فقدوا وظائفهم ومصادر رزقهم خلال انتشار الوباء.
فيما بين صبري في خطابه أن كوفيد-19 وتحوراته هو العدو المشترك الذي داهم العالم إلا انه أكد على العمل على تعزيز الاستراتيجيات بسرعة أكبر وبطريقة أكثر حسما لاحتواء الوباء.
َوكشف صبري عن شراء ستة ملايين جرعة من اللقاحات المضادة لكورونا ستصل في سبتمبر لضمان سير برنامج التطعيم الوطني وفق الزمن المجدول للوصول إلى مناعة القطيع، معبرا عن تفاؤله من أن النجاح في تسريع عملية التطعيم يعني تخفيف العديد من قيود وإجراءات كورونا.
فيما تعهد رئيس وزراء ماليزيا التاسع باتخاذ خطط اقتصادية من شأنها أن تضع ماليزيا مرة أخرى كوجهة استثمارية رئيسية في منطقة جنوب شرق آسيا.
من جهة أخرى نال خطاب رئيس وزراء ماليزيا استحسان عدد من السياسيين لمضامينه التي تجسد روح التسامح والتعايش والانسجام بين الثقافات والأعراق المتعددة في البلاد، ولتؤكد أنه لا مجال للتفرقة والتمييز.