وسط تزايد الانتهاكات الحوثية ونهب الأراضي في محافظة إب التي تحتل المركز الأول في إنتاج المحاصيل الزراعية في اليمن، خرج عشرات اليمنيين في مظاهرة في وسط المدينة اليوم (الخميس) للمطالبة برحيل القيادات الحوثية المتورطة في عمليات سرقة الأراضي بينهم مدير مكتب الأوقاف والإرشاد المعين من المليشيا بندر العسل.
ورفض المتحجون قرار المليشيا رفع إيجارات أراضي وممتلكات الدولة والمحلات التجارية في مدينتهم، متهمين عددا من قيادات الحوثي بارتكاب جرائم وانتهاكات وسرقة الأموال والأراضي والاعتداء وقتل ملاكها.
وتفرض المليشيا الحوثية جبايات مالية كبيرة على أصحاب الأراضي وتحرم الكثير منهم من خيراتها بل تعمل على سحبها منهم وتسليمها قيادات حوثية وتصفي كل من يرفض أو يعارض عمليات النهب.
يأتي ذلك في الوقت الذي اقتحمت المليشيا محلات الصرافة والبنوك في صنعاء، إذ منعت أمس التعامل مع 3 شبكات صرافة في صنعاء. ووفقاً لجمعية الصرافين فإن توجيهات البنك المركزي الحوثي قضت بمنع التعامل نهائيا مع 3 شبكات صرافة وتحويلات بين المحافظات اليمنية في محاولة لمحاربة الجهود الذي يبذلها البنك المركزي في عدن التابع للحكومة الشرعية ويهدف لمنع انهيار العملة اليمنية والوصول إلى مجاعة إنسانية.
وذكر مسؤولون في البنك المركزي في عدن أن هناك جهودا جبارة تبذل ومفاوضات مع عدد من البنوك الدولية لدعم العملة اليمنية بعد تقديم صندوق النقد الدولي 665 مليون دولار لحساب البنك في محاولة لتعزيز الاحتياطي الخارجي من النقد الأجنبي ودعم الريال اليمني ومنع انهياره، متهمين المليشيا الحوثية بالعمل للإضرار باليمن ونهب مقدرات الدولة واستنزاف مواردها واحتياطات البنك المركزي لمصلحة الحرب التي تديرها.