في صورة من صور العفو عند المقدرة، بادرت أسرة المقتول عبدالله محمد الحارثي بالعفو عن قاتل ابنهم لوجه الله رغم عرض مبالغ مالية عليها، مشترطة للتنازل بناء جامع في مدينة الطائف باسم المجني عليه وإجلاء الجاني من المدينة.
وأعرب أمين لجنة إصلاح ذات البين أحمد بن حسن الزهراني عن شكره وتقديره لوالد ووالدة المجني عليه على هذا العمل الخيري الذي يؤكد حرصهما على كسب الأجر والثواب والعفو لوجه الله تعالى، مشيراً إلى أن القضية حظيت بدعم واهتمام من مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الذي يدعم مثل هذه الأعمال الخيرية.
وأضاف أن أعضاء لجنة إصلاح ذات البين بذلوا جهودا كبيرة في هذا العمل جنبا إلى جنب مع فاعلي الخير، لافتا إلى التوقيع على محضر الصلح الذي تطرق إلى إنشاء الجامع والإجلاء من المدينة.
وأشاد وكيل محافظة الطائف ناصر السبيعي بتنازل الأسرة عن قاتل ابنها لوجه الله، معربا عن شكره وتقديره للأسرة على هذه المبادرة المتميزة، سائلا المولى عز وجل أن يجزيهم خير الجزاء..
ووقعت الجريمة قبل 17 عاماً في الطائف وتابعتها في حينها لجنة إصلاح ذات البين التي تكللت جهودها بعفو الأسرة عن الجاني.