-A +A
تعتقد حكومة ملالي إيران أن بوسعها «استعباط» المجتمع الدولي، من خلال تناسي اتخاذها قراراً بشأن إمكان عقد جولة سابعة من مفاوضات فيينا، المتعلقة بمساعي إحياء الاتفاق مع طهران على شروط مراقبة برنامجها النووي. ولذلك جاءت تحذيرات المبعوث الأمريكي الخاص للشؤون الإيرانية رورت مالي أمس الأول من أنه لا يسع الولايات المتحدة أن تنتظر إلى ما لا نهاية ليتخذ الرئيس الجديد إبراهيم رئيسي قراراً بهذا الخصوص. ويبدو واضحاً أن الغربيين يعون أن إيران قد تلجأ للتسويف، لتتمكن من قطع شوط متقدم في برنامجها النووي التسلحي. وهو أمر تجمع القوى الدولية ودول المنطقة على رفضه. ولا يُعرف إن كانت الجولة السابعة ستختلف عن السادسة والجولات التي سبقتها. ذلك أن إيران تطالب برفع العقوبات الأمريكية شرطاً للانصياع لشروط اتفاق العام 2015؛ في حين أن الولايات المتحدة ترى أن الانصياع وحده ليس كافياً؛ إذ إن على إيران الخضوع أيضاً لتدابير صارمة في شأن برنامجها الصاروخي، وسياسات الزعزعة والهيمنة التي تتبعها. وهكذا يبدو أن احتمالات الصدام بين إيران والقوى الغربية الكبرى محتملة؛ بل راجحة في نهاية المطاف.