-A +A
انبثقت فكرة المبادرات النوعية من منطلقات الاهتمام الوطني لرؤية المملكة بالإبداع والإتقان والتميز لمن يتمتعون بمهارات الأداء المتميز، وتعويد الكوادر البشرية على فن الاعتماد على الذات والخروج من دوائر الوصايات الثقيلة على النفوس.

وبحكم طبيعة البناء الجسماني والنفسي نرى أن الشباب أكثر حماسةً للقيام بالواجبات الاجتماعية، وأكبر استعدادية للعمل التطوعي ضمن مجموعات في المناطق تحلم بالنهوض بأدوار اجتماعية فاعلة، تسجل بها حضورها، وتكتسب المزيد من الخبرات، وتعزز دورها الوطني، في تحقيق الشراكات بين مكونات مجتمعنا الحكومية والأهلية، والتعليمية والخدمية.


ولعل من أبرز خصائص المبادرات التطوعية استقطابها الشبان والفتيات، وإقبالهم المتزايد في ظل الرعاية الوطنية والإشادة بأي مبادرة نوعية، والتطلع للوصول لمجتمعات تطوعية مليونية بحكم النزوع الفطري للمواطن والمواطنة نحو تقديم المبادرات التطوعية خدمةً للوطن وإسهاماً في عمل الخير.

لا ريب أن فضاء التطوع جاذب للمواهب والكفاءات، إلا أن التفكير في المبادرات المنتجة، ورفع سقف التطلعات نحو مبادرات نوعية، وغير نمطية، ولا استهلاكية سيرتقي بالعمل التطوعي ويؤسس لثقافة وطنية تتنامى وتتسامى أهدافها وخبراتها، فالعمل التطوعي ينمو في المجتمعات الحيوية، باعتباره نافذة لتفعيل طاقات الشباب، واستثمار قدراته، لإثراء منجزات الوطن بجهود سواعد شبابه.

وخصصت وزارة الموارد البشرية منصة العمل التطوعي لتمكين الراغبين في التطوع، في المكان والزمان، والمجال الذي يناسب خبرات ومهارات الجميع، وأتاحت المنصة توثيق ساعات التطوع وإصدار شهادات للمتطوعين لضمان الديمومة وحفظ الحقوق والإشادة بالمبادرين ومكافأتهم.