من البوابات التاريخية الشهيرة في منطقة البلد. (تصوير: مديني عسيري)
من البوابات التاريخية الشهيرة في منطقة البلد. (تصوير: مديني عسيري)
-A +A
إبراهيم علوي (جدة) i_waleeed22@
داخل محيط محدود ومساحة لا تتجاوز كيلومتراً مربعاً اشتهرت الحارات الأربع داخل سور جدة وتضم عشرات الممرات والأزقة الضيقة، فهناك مركاز وخلفة ديوان تضم 4 حارات تعد أساس مدينة جدة من الأحياء التاريخية «حارة الشام» و«حارة اليمن» و«حارة البحر»، داخل سور تحكمه 7 بوابات تاريخية هي بوابات السور الشمالي «باب المدينة وباب جديد»، وبوابة السور الشرقي وتضم «باب مكة»، وبوابة السور الجنوبي «باب شريف»، وللسور الغربي 4 أبواب هي «النافعة، الصبة، المغاربة، وصريف».

وتعد حارة المظلوم أقدم الحارات في جدة، وتوجد في الشمال الشرقي من المدينة، ومن أشهر المعالم التاريخية بها سوق الجامع، ومسجد الشافعي. وتلاصقها حارة اليمن نسبة إلى قربها من جهة اليمن وتقع في جنوب المدينة، وبقربها حارة الشام وتقع في شمال المدينة، وبها دار السرتي ودار الزاهد، وتقع حارة البحر في جنوب غرب المدينة، وتطل على البحر، ويسكن بها آل رضوان المعروفة ذلك الوقت برضوان البحر.


وتضم جدة التاريخية العديد من المساجد التاريخية في جدة التي اشتهرت بها على مر العصور والأزمان. من أشهرها مسجد الإمام الشافعي ويوجد في حارة المظلوم ويعد من أقدم المساجد في المدينة، وبُنيت منارته -على الأرجح- في القرن السابع الهجري. ويتميز المسجد ببنيانه الفريد، وفن عمارته المربع الأضلاع، وصحن المسجد -كما هو الحال مع كل المساجد القديمة- مكشوف للإنارة، وقد رُمم في الفترة الحديثة، وتُقام به الصلاة الآن. وفي حارة المظلوم مسجد المعمار والذي أعاد بناءه مصطفى معمار باشا عام 1384هـ، وسُمي على اسمه أيضاً، وهو على آخر تحديث له إلى الآن ولا تزال تُقام فيه الصلاة إلى اليوم.

وعلى مسافة قريبة من المسجد الجامع يقع مسجد الباشا في حارة الشام وبناه والي جدة عام 1735 بكر باشا وقد هُدم المسجد في أواخر القرن العشرين وبني مكانه مسجد جديد. وعلى مقربة منه يقع مسجد عكاش ويقع في حارة قابل وأُنشئ قبل عام 1379هـ، ثم قام بتحديثه عكاش أباظة الذي سمى المسجد على اسمه، ورفع أرضيته ليرتفع عن مستوى سطح الأرض، وأصبح يُصعد إلى المسجد بدرجات ولا تزال تقام به الصلاة حتى اليوم.

وتشتهر المنطقة بعدد من الأسواق كسوق البدو وسمي بذلك لأن أغلب الزبائن التي تشتري أغراضها من سكان البادية. وأغلب المنتجات التي تُباع هي الحبوب مثل القمح والشعير والسكر والشاي، والبهارات والزعفران والزنجبيل، وتوجد أيضاً أقمشة وغيرها من المنتجات الأخرى، إلا أنه يغلب عليها الحبوب. ومن الأسواق التاريخية في جدة سوق الندى، فيما يعد سوق العلوي من أهم أسواق جدة التاريخية وهو منطقة تقع بين شارع قابل وشارع سوق البدو وصولاً إلى باب مكة غربا، وغالب المترددين عليه من سكان المناطق الشرقية، وتغلب عليه منتجات الحبوب والتوابل والملابس.

ولم تغب تجارة المعادن الثمينة في سوق الصاغة وهي منطقة تجارية تتخصص في بيع وشراء الذهب والفضة والأحجار الكريمة، ويكثر البيع في أوقات الحج ومواسم العمرة.

أما سوق النورية فيقع في نهاية شارع قابل، ويتخصص في بيع اللحوم والخضروات. وينتشر فيه الجزارون ومحلات الخضروات.

وتوجد العديد من الأسواق الأخرى مثل سوق السمك، وسوق الخاسكية، وسوق الجامع بجوار جامع الشافعي، وسوق الحبابة، وسوق العصر، وسوق البراغية، وسوق السبحية وغيرها من الأسواق.