مرت أمس 20 عاماً منذ وقوع هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة، التي أسفرت عن مقتل 3 آلاف شخص، وأحدثت تغييراً في طبيعة العمل الأمني في أرجاء العالم. وأوشكت تلك الهجمات أن ترسي نظاماً جديداً في العلاقات الدولية، من خلال ما عرف بـ«الحرب على الإرهاب». ولا بد من الإشارة إلى أن أحداث ذلك اليوم من سبتمبر في عام 2001 دفعت السعودية تبعتها شهداء من بنيها ومقيميها، في حملة منظمة من الهجمات الإرهابية التي شنها تنظيم «القاعدة» نفسه على مدى سنوات خلال مطلع الألفية. بيد أن يقظة قوات الأمن السعودية جعلتها تنجح في دحر الإرهاب، وإعادة الأمن إلى ربوع المملكة. كما أن الهجمات على الولايات المتحدة أدت إلى تعزيز التعاون الأمني الاستخباري على أرفع المستويات بين الأجهزة الأمنية الغربية والسعودية. وقاد ذلك إلى تمرير المملكة معلومات أمنية أدت إلى إحباط هجمات كانت ستزهق أرواح مئات الأبرياء في دول عدة، خصوصاً بريطانيا، والولايات المتحدة، وألمانيا. ولا بد من القول أيضاً إن 20 عاماً نجحت في تقليص الإرهاب، لكنها لم تقض عليه نهائياً، بسبب الطبيعة الحربائية لمنظماته المتطرفة العنيفة، التي وجدت في عدم استقرار المنطقة مرتعاً خصيباً لاستهداف الأبرياء ومحاولة ضرب استقرار الدول. ويعني ذلك أن أعين القوات الأمنية ستظل مفتوحة في كل مكان لإحباط أي هجمات إرهابية.