حذّر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني من مخاطر كارثة وشيكة جراء تسرب أو غرق أو انفجار ناقلة النفط صافر التي تحوي أكثر من مليون برميل من النفط الخام، والراسية قبالة ميناء رأس عيسى بمدينة الحديدة الخاضع لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، دون أي صيانة منذ 7 أعوام.
وحمّل الإرياني في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) مليشيا الحوثي كامل المسؤولية عن الأضرار البيئية والاقتصادية والإنسانية الكارثية المحتملة جراء استمرارها في وضع العقبات والعراقيل أمام وصول فريق فني تابع للأمم المتحدة لإجراء عملية فحص وصيانة أولية للناقلة، واستخدامها أداة للضغط والابتزاز والمساومة وتحقيق مكاسب سياسية ومادية.
واستغرب استمرار صمت المجتمع الدولي وعدم اكتراثه بالتحذيرات التي أطلقتها مراكز أبحاث وخبراء من تآكل هيكل الناقلة ومحركاتها وظهور بقع نفط حولها، وعدم اتخاذ أي إجراءات حيال تعنت المليشيا الإرهابية واستمرارها في التعطيل والمماطلة، متسائلاً عن مدى استمرار هذا التخاذل الدولي لحين وقوع الكارثة.
ودعا وزير الإعلام اليمني الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن والمشاطئة للبحر الأحمر إلى إدراك حجم ومخاطر الكارثة والتحرك الجماعي والفوري لتلافي وقوعها، وممارسة ضغط حقيقي على مليشيا الحوثي التي أثبتت عدم اكتراثها بالنتائج التي سيدفع ثمنها ملايين المدنيين بالمنطقة، وستلقي بتبعاتها على البشرية جميعها.