-A +A
محمد بن فيصل أبوساق - وزير الدولة عضو مجلس الوزراء لشؤون مجلس الشورى
في يومنا الوطني، نستذكر دائماً مؤسس وموحد هذا الوطن الشامخ جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- وما قام به من جهود وتضحيات كبيرة، في سبيل تأسيس وتوحيد بلادنا الغالية، المملكة العربية السعودية.

وبهذه المناسبة أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله بنصره- وإلى مقام ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وإلى الشعب السعودي الوفي، وأسأل الله تعالى أن يديم على بلادنا الغالية أمنها واستقرارها، وأن يزيدها تمكيناً وازدهاراً.


إن المملكة اليوم -وبفضل من الله- تشهد نهضة شاملة، وتملك أهم عناصر القوة المعتبرة عالميًا، ويشع النور فيها من قبلة المسلمين إلى العالم أجمع، مشفوعا ببركة ومكانة المقدسات الإسلامية، وما فيها وحولها من إرث إسلامي عظيم، تهفو إليه أفئدة الملايين حول العالم.

إن دولتنا -ولله الحمد- تأسست بقوة، وستستمر أسوارها عالية وحصينة، وسواريها مرفوعة، وأعلامها بالنصر خفاقة عبر الزمن؛ رغم العواصف والأمواج العاتية.

ففي العصر الحديث تجاوزت المملكة حوادث وتبعات الحربين العالميتين، ثم الحرب الباردة، وما دار خلالها من تحديات وحروب وأزمات، بما فيها حروب الشرق الأوسط الحديثة، وأزمات الإرهاب المتلاحقة. وكانت السعودية وما زالت -بفضل الله- حصناً حصيناً، ومرجعاً أكيداً للحكمة والرؤى الصائبة، التي جنبتها المخاطر وحققت لها الاستقرار.

واليوم تعيش المملكة في عصر الريادة، والتنافسية العالمية، وتجاري وتسابق -بتوفيق الله- نحو عنان السماء. ومن فضل الله على المملكة أن لها قوة معلوماتية وحضارية عربية وإسلامية وعالمية، بمكوناتها الصلبة والناعمة، المباشرة منها والضمنية؛ وبموروثاتها التاريخية المشهودة، إلى جانب ما تملكه اليوم من قوى مضافة تعزز قوتها الحضارية، بعمق مكانتها العالمية، عبر قواها الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية.

إن ما حققته المملكة اليوم من إنجازات ومكتسبات، في ظل قيادتها الحكيمة، وجهود شعبها المجيد، وماله من تاريخ وتلاحم وثقة، هي تاج أغر على هامة الوطن، يزيد شعبه قوة نحو تحقيق المزيد من المكتسبات والتلاحم والفخر بهذا الوطن الشامخ.

وتحتفل المملكة بيومها الوطني الـ91 المجيد ونحن نفتخر بقيادة، تحرص أن يكون موقعنا الريادة، في جميع المجالات، بطموح هدفه السمو والطليعة. فقد أصبحت الأحلام حقيقة، والرؤية واقعا، حيث الخطط تنفذ، والأهداف تتحقق، والمشاريع تنجز، والاجتماعات الدولية برئاسة المملكة تعقد، والمساعدات الإنسانية تجوب العالم. وبتوفيق من الله ثم بالهمم العالية لأبناء الوطن؛ حققت المملكة مراكز متقدمة على مستوى العالم في العديد من المجالات، التي تمنح المملكة علامات فارقة، في حاضرنا ومستقبلنا بإذن الله.

والله الموفق.