الأميرة دعاء بنت محمد
الأميرة دعاء بنت محمد
-A +A
الأميرة دعاء بنت محمد
اليوم الوطني هو تجسيد لذكرى عظيمة كتبت بأحرف من ذهب..

ذكرى توحيد المملكة العربية السعودية على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه، فهو قائد عظيم وقدوة لنا للنجاح والإنجاز وتحقيق الأهداف.


تبع خطاه على مدار 91 عاماً ملوك خلد أسماءهم التاريخ بإنجازات وتطورات نهضت بالمملكة في مجالات هامة ومؤثرة في الرقي بوطن يمتد على مساحة الجزيرة العربية من شرقها لغربها وشمالها وجنوبها،

واليوم نشهد قمة هذا التطور في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان في ظل رؤية 2030، الرؤية الطموحة لرفعة هذا الوطن المعطاء ووضعه في المكانة التي يستحقها عالميا.

وبخصوص المرأة السعودية، فمنذ تأسيس المملكة العربية السعودية على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود كانت محورا مهما ومرتكزا أساسيا في المشاركة من أجل بناء الدولة ودعم كيان هذا الوطن وتربية الأجيال.

وعلى مدى الأعوام الماضية يلحظ القاصي والداني الدور التنويري والفائق الإيجابية الذي قامت به قيادة المملكة العربية السعودية الرشيدة متمثلة في مؤسس هذه الدولة الفتية وتبعه أبناؤه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله (رحمهم الله)، وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد أوجد الاهتمام المتصاعد بشكل واضح بالمرأة السعودية وطموحها في المستقبل، وتمكينها ودعمها بهدف استئناف دورها الإيجابي والمحوري على كافة الأصعدة،

ولم تتوانَ القيادة السعودية الحكيمة في إصدار القرارات والقوانين التي تدفع بالمرأة السعودية لمباشرة دورها لتعزيز حقوقها وتأكيد مشاركتها في العمل والاستفادة من قدراتها وخبراتها وتعليمها العالي الذي حصلت عليه كندٍ ونظيرٍ لقريناتها على مستوى العالم.

كما عززت القيادة السعودية دور المرأة في الحركة الاقتصادية والاجتماعية في سياق الرؤية من خلال ثلاث ركائز أو محاور أساسية يقوم عليها المستقبل السعودي عبر العقود المقبلة، وفي جميعها تبقى المرأة هي الشريك والسند، والمكمل لمسيرة الرجل بل ربما المعضدة لتلك المسيرة:

المحور الأول: يتمثل في أنها تقوم على مجتمع ديناميكي غير استاتيكي.. مجتمع يأخذ في عين الاعتبار فقه النوازل ومتغيرات الحال ويتطلب ذلك مواكبة من غير تفريط في صحيح الدين، أو ثوابت الأمة.

المحور الثاني: تنمية مستدامة ومستمرة ومستقرة وسواعد تعمل بجد وثبات آناء الليل وأطراف النهار، لا سيما أن العالم في تطور مستمر ولا بد من مواكبة هذا التطور.

المحور الثالث: طموحات وثابة لقيادة شابة طموحها عنان السماء.

وهذه المحاور تستدعي تضافر جهود أبناء الوطن كافة ومن الجنسين واتباع تعليمات القيادة الرشيدة من أجل المزيد من العمل الجاد لمواجهة التحديات التي يشهدها العالم بشكل عام.

واليوم أينما يتجه المرء سواء في القطاع العام أو الخاص يجد دوراً للمرأة السعودية التي أثبتت وجودها لتكون عنصراً فاعلاً في المجالس البلدية، وناشطاً في الغرف التجارية ودخول أروقة المحاكم والانخراط في العمل الدبلوماسي والأمني، وبجدارة، وتواجدها في مقاعد العضوية في مجالس الشورى والمناطق وتمثيل المملكة كمندوبة لها في المحافل الدولية، ونذكر منها وفد المملكة الدائم في منظمة الأمم المتحدة، وتعيينها كسفيرة أمر بات واقعاً في قوتها وجدارتها.

لقد تم فتح الأبواب بشكل كامل لدخول المرأة السعودية إلى جميع مجالات العمل في المملكة، وكذلك إلى تقلد المناصب القيادية والإدارية المختلفة، وفي مقدمتها السلك الدبلوماسي وتعيين المملكة 3 سفيرات في عواصم أوروبية، إلى جانب ظهور المرأه السعودية بالزي العسكري.

إن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قائد رؤية 2030 يؤمن بثقافة الابتكار، لا سيما على صعيد العمل الاقتصادي، لذا نجد أن حكومة المملكة قد أولت ريادة الأعمال النسوية اهتماماً بالغاً وذلك عبر زيادة المنشآت، ورعاية وتنمية قطاعات المشروعات المتناهية الصغر.

ولا شك أن تجربة المرأة السعودية في الواقع الاستثماري السعودي ظهرت بشكل لافت، حيث حازت مساهمة النساء في الشركات الناشئة مساحة مقدرة وذلك بعد امتلاك المهارات والآليات اللازمة للتقدم دون إغفال أن مجلس الشورى السعودي لم يتوانَ في السنوات الأخيرة من العقد الماضي عن تعديل الأنظمة المطلوبة لحماية المرأة وفتح أفق الاقتصاد أمامها لتصبح قيمة مضافة وليست هامشاً من فرص المستقبل، وها هي المرأة السعودية تقدم على مجالات التقنية والذكاء الصناعي والتحول الرقمي.

وندعو الله أن يحفظ مملكتنا الغالية وقادتنا وولاة أمرنا..

وكل عام والوطن بخير وعز وأمن ورخاء.