تمثل الاتصالات المكثفة لوزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان ومندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، تجسيداً صادقاً للدبلوماسية السعودية الجسورة، الساعية منذ تأسيس المملكة العربية السعودية قبل 91 عاماً إلى تعزيز العلاقات مع القوى المختلفة على الساحة الدولية. وهي سياسة ظلت على الدوام سمة ملازمة للسياسة الخارجية السعودية. وقد نجح توسيع إطار العلاقات السعودية مع الأطراف المختلفة في المجتمع الدولي في تطوير مصالح المملكة، وتقدير المحافل الدولية لنهجها المحب للصداقة بين الشعوب، وتعظيم خدمة المصالح المتبادلة، والعمل الدؤوب على حفظ الأمن والسلم الدوليين. وتعاظمت تلك المكاسب مع تنامي الدور السعودي على الصعيدين الإقليمي والدولي، خصوصاً في مجالات التجارة الدولية، والنفط، والتعاون الثنائي والجماعي في شتى المجالات. ولا شك في أن الاتصالات والاجتماعات واللقاءات التي يجريها الوزير السعودي ومعاونوه في نيويورك تأتي استمراراً لترسيخ ذلك النهج الشفاف الواضح، الذي يرمي في نهاية المطاف لتحقيق الأهداف التي من أجلها أنشئت المنظمة الأممية.