-A +A
محمد الشهراني (الدمام) mffaa1@
كشفت أكاديمية صندوق التنمية الصناعية السعودي لـ«عكاظ» أن الأكاديمية منذ انطلاقتها عام 2019 قدمت ما يزيد على 43 برنامجا تدريبيا، من خلال 25 شراكة أكاديمية وطنية وعالمية، وتدريب ما يزيد على 5000 متدرب من منسوبي الجهات الحكومية والقطاع الخاص على مهارات تدعم الإنتاجية والكفاءة الابتكار والإبداع بما يمكن في ارتقاء المنظمات والقطاعات التي بدورها تسهم في التنمية الاقتصادية، كما تبنى الصندوق الصناعي منذ بداياته الاهتمام بتدريب وتطوير الأفراد؛ لإيمانه الحقيقي بأن تطور القطاعات يرتبط بوجود كفاءات وطنية ذات إمكانيات عالية، واستمرت هذه السياسة لدى الصندوق حتى الآن، وتعزّزت في مرحلة التحول التي مر بها الصندوق الصناعي لدعم تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، خصوصا أن الصندوق هو المُمكّن المالي الرئيسي لبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية (ندلب)، والذي يهدف إلى تحويل المملكة إلى قوة صناعية رائدة، ومنصة لوجستية عالمية. ومن هنا جاءت الحاجة إلى إنشاء كيان تدريبي وتعليمي تابع للصندوق الصناعي، ليتسنى للصندوق تقديم رؤيته التدريبية بتوسع وتنوّع أكثر.

وتهدف أكاديمية الصندوق إلى توفير بيئة تدريبية وتعليمية متقدمة، تنتهج أفضل وأحدث الوسائل المعرفية، وتُركز على طرح برامج ذات ارتباط وثيق باحتياجات المنظومة الصناعية، مثل استدامة الأعمال والتركيز على العميل والثورة الصناعية الرابعة والابتكار وغيرها من المعارف التي تزود كوادر المنظومة بمهارات المستقبل، خصوصاً أولئك القائمين على رسم السياسات ووضع الإستراتيجيات، مما سيعود بالأثر الإيجابي والواسع على المنظومة.


وتنفرد أكاديمية الصندوق الصناعي بتقديم مجالات تدريب تتصف بالنوعية والتنوع مما يصب في مواكبة أهداف التنمية، وتعنى الأكاديمية بتطبيق نُظم التدريب الحديثة والجديدة التي تتسم بالتناغم والحركة وتخطو بثبات نحو تطبيق فلسفة التدريب للنمو المعرفي المهني والمرتبط مباشرةً بالعمل والوظيفة.

وقامت الأكاديمية منذ انطلاقتها عام 2019 بتقديم ما يزيد على 43 برنامجا تدريبيا، من خلال 19 شراكة أكاديمية على المستوى الوطني والمستوى العالمي مع كبرى المؤسسات التعليمية والتدريبية مثل مركز ستنافورد لتطوير الخبرات وكلية لندن للأعمال، وتم تحويل التدريب كاملاً إلى تدريب افتراضي بمعدل 5800 ساعة تدريبية، مما جعل التدريب في متناول الجميع.

وتميزت علاقات الأكاديمية بالانتشار على المستوى الوطني مع العديد من الجهات المتخصصة، ولهذا تقوم الأكاديمية بمد آفاق التعاون بشأن توسيع نطاق التدريب ليشمل أكثر من 600 جهة من القطاعات الحكومية والقطاع الخاص والبنوك وغيرها من الجهات المستفيدة.

وتتمحور الأهداف الإستراتيجية للأكاديمية حول بناء القدرات البشرية بما يُساهم في تحقيق أهداف التنمية الصناعية الوطنية، وإقامة شراكات أكاديمية إستراتيجية مع كبرى الصروح التدريبية والتعليمية العالمية المرموقة للتعرف على كل ما هو جديد وعصري من مفاهيم وتقنيات تدعم التقدم الفكري والمهاري للمتدربين، وتحليل الاحتياجات التدريبية لكوادر المنظومة الصناعية لتجسير الفجوة بين متطلبات المنظومة والأداء المتوقع من العاملين فيها، مما يساعد على رسم خارطة واضحة للتطور المهني للأفراد، وتمكين الجهات الصناعية من تحقيق أهدافها، وتكريس مكانة الصندوق الصناعي باعتباره حاضنة تعليمية وتدريبية لمدّ المنظومة الصناعية بالكوادر الوطنية ذات الكفاءة العالية.