أطلق مشروع سلام للتواصل الحضاري النسخة الرابعة من برنامج القيادات الشابة للحوار العالمي، بمشاركة 60 شاباً وشابة، مساء أمس (الأحد) الذي يمتد لثلاثة أشهر متواصلة، ويهدف لتنمية قدرات الشباب السعودي معرفياً ومهارياً وتمكينهم من التواصل الحضاري الفعال والمؤثر مع الثقافات المتنوعة، للمشاركة في المحافل الدولية المختلفة وتعزيز الصورة الذهنية الإيجابية عن المملكة.
وأوضح المشرف العام على مشروع سلام للتواصل الحضاري فيصل بن معمّر أن مشروع سلام، قدَّم عددًا من البرامج والتطبيقات والمبادرات الحضارية النوعية، المستندة إلى منهج رصين، لتجسيد الوعي الجمعي لدى شبابنا؛ وتزويدهم بالمهارات والأدوات والوسائل التي تعزز المعرفه والثقة للتفاعل مع المنصات والمنظمات الدولية، وتأهيلهم ليكونوا قادرين على مواجهة التحديات بقيم الحوار ومبادئ التعايش، وبناء جسور التواصل الإنساني بين مختلف الثقافات العالمية؛ وفتح حوارات ثقافية وتعارف بين مختلف الشباب لمكافحة التطرف والكراهية، لافتًا إلى اعتزام «سلام» إجراء سلسلة من اللقاءات والورش وجلسات العصف الذهني؛ لتعميق مجالات التواصل مع الثقافات الأخرى؛ وتعزيز صورة المملكة في المحافل الدولية كدولة رائدة في مسارات التنمية المستدامة التي تضمنتها رؤية 2030 وسبل عرضها في المنتديات الدولية، من بينها برنامج: (تأهيل القيادات الشابة للحوار العالمي)؛ الذي نحتفي اليوم بانطلاق دفعته الرابعة وتهيئتهم لتمثيل المملكة إقليميًا وعالميًا، وتزويدهم بالحقائق الموضوعية عن المملكة ومكانتها الإقليمية والدولية، واكتشاف مهاراتهم الحوارية والقيادية، وتنمية قدراتهم، وتمكينهم من الحضور الإيجابي والفعّال في المحافل الدولية.
وقال المدير التنفيذي لمشروع سلام للتواصل الحضاري الدكتور فهد السلطان إن برنامج تأهيل القيادات الشابة في نسخته الرابعة يمتد لـ 3 أشهر يتضمن 12 أسبوعاً تدريبياً من ورش عمل تفاعلية ودورات تدريبية وزيارات ميدانية وجلسات عصف ذهني وتطبيقات عملية، كما يخضع المشاركون لاختبارات موزعة على أربع مراحل، هي: مرحلة التأسيس والبناء، ومرحلة العمق بالقضايا الدولية والارتباط بأهداف التنمية المستدامة، والحضور الدولي، وأخيراً التأثير الدولي.
وقال إن المنهجية المتبعة في النسخة الرابعة من برنامج القيادات الشابة موزعة ما بين الحضوري وعن بعد، إضافة إلى العمل على مشاريع تخصصية سيتم توزيعها بين المشاركين للعمل بشكل جماعي التي سيتم مناقشتها وتقييمها في نهاية البرنامج، وتتضمن المشاريع مواضيع متنوعة تناقش آليات تعزيز الصورة الذهنية عن المملكة وتقديمها للعالم.
وتضمن حفل الافتتاح تعريفاً بمشروع سلام وآلية البرنامج، كما استعرض عدد من خريجي البرنامج خلاصة تجاربهم السابقة في البرنامج وكيفية استفادته. يذكر أن برنامج تأهيل القيادات الشابة في نسخته الرابعة يهدف إلى تأهيل قيادات واعدة من المحاورين الشباب المتخصصين، للإسهام في إبراز الصورة الذهنية الحقيقية للمملكة، وتمثيل المملكة في المحافل الدولية، إضافة إلى بناء شخصية قيادية حوارية شبابية متكاملة للتواصل مع الثقافات الأخرى، وتقديم المملكة ومنجزاتها الإنسانية والحضارية، وكذلك إسهاماتها في مجالات التعايش والسلام والتواصل الحضاري بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030.