تدنى حصاد فايروس كوفيد-19 على مستوى العالم الأحد إلى أدنى مستوياته منذ اندلاع نازلة كورونا؛ إذ سجلت دول العالم أمس الأول 270457 إصالة جديدة؛ نصفها في الولايات المتحدة (106941 إصابة، رافقتها 1878 وفاة إضافية)؛ وتلتها المملكة المتحدة بتسجيل 29719 إصابة جديدة. وعلى رغم تدني حصاد كوفيد-19؛ إلا أن العدد التراكمي لحالات العالم زاد إلى 235.74 مليون إصابة. وارتفع طبقاً لذلك عدد وفيات العالم أمس إلى 4.81 مليون وفاة. وعلى رغم ارتفاع عدد جرعات اللقاحات المستخدمة في 184 بلداً ومنطقة أمس إلى 6.35 مليار جرعة، بحسب مرصد اللقاحات لدى بلومبيرغ ونيويورك تايمز؛ فإن دولاً بعينها تلظت بسعير الحالات المتزايدة التي يتسبب بها تفشي سلالة دلتا المتحورة وراثياً. واعترفت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا آردن، التي طبقت سياسة «صفر كوفيد» بتشدد لم تعرفه دول العالم الأخرى، أمس بأن سلالة دلتا تمثل «تغييراً لقواعد اللعبة». وأقرت آردن أمس (الإثنين) بما توصلت إليه دول عدة قبل وقت طويل: لا يمكن مطلقاً اجتثاث كوفيد نهائياً. وقررت رئيسة الوزراء التخلي عن سياسة «صفر كوفيد»، التي أدت إلى إغلاقات كاملة في مدن عدة، وتطبيق أشد تطبيقات تعقب المخالطين للمصابين صرامة. وكانت نيوزيلندا نجحت السنة الماضية في منع تفشي كوفيد-19؛ إلى أن جاء عائد من أستراليا بسلالة دلتا في أغسطس 2021. وعلى رغم أن عدد وفيات هذه الدولة الباسيفيكية منذ اندلاع الجائحة لم يتعد 27 وفاة بالوباء؛ إلا أن آردن عمدت إلى تطبيق سياسات وقائية شديدة الصرامة. ومع أن مدينة أوكلاند- ثانية كبرى مدن نيوزيلندا- لا تزال قيد الإغلاق منذ أسابيع؛ فإن آردن قالت أمس إن حكومتها سجلت 27 إصابة جديدة هناك خلال الساعات الـ 24 الماضية. وقالت رئيسة الحكومة: مع هذا التفشي لسلالة دلتا ستكون العودة إلى سياسة صفر كوفيد صعبة بشكل لا يمكن تصديقه. وأعلنت آردن أن على سكان أوكلاند البقاء في منازلهم أسبوعاً آخر على الأقل. لكنها قررت البدء بإجراءات لتخفيف منع النشاطات الأخرى بشكل متدرج.
وعلى مقربة من نيوزيلندا؛ شهدت مقاطعة فكتوريا الأسترالية- الثانية من حيث الكثافة السكانية في أستراليا- ارتفاعاً غير مسبوق في عدد الحالات الجديدة أمس. وقالت حكومتها في ملبورن إنها رصدت 1377 إصابة جديدة، وأربع وفيات خلال الساعات الـ 24 الماضية. وأضافت أن عشرات من الحالات الأخيرة لطلاب المرحلة الثانوية الذين تم تأكيد تشخيص إصابتهم بالفايروس قبل سويعات فحسب من جلوسهم لاختبارات مهمة. ومن المقرر أن يبدأ رفع أطول إغلاق في العالم، الذي تعيشه ملبورن- عاصمة فكتوريا- اعتباراً من 26 أكتوبر الجاري، إذا تم تطعيم 70% من سكان ملبورن.
وأعلنت جزيرة ماكاو التابعة للصين أمس أنها قررت وقف خططها لفتح السفر من دون عزل صحي بينها ومنطقة جوهاي الصينية المجاورة. كما أعلنت استمرار إغلاق المدارس، التي كان مقرراً أن تعاود فتح أبوابها أمس (الإثنين)؛ في أعقاب اكتشاف إصابة جديدة بالفايروس لمواطن صيني يتنقل يومياً بين ماكاو وجوهاي.
وفي مشهد مفزع من مشاهد الأزمة الصحية الأمريكية المتفاقمة؛ نشرت «نيويورك تايمز» أمس (الإثنين) صورة مأساوية للوضع الصحي في ألاسكا- التي تعد آخر ولاية أمريكية في أقصى شمال الولايات المتحدة- تنم عن امتلاء المشافي بالمصابين بالفايروس، إلى درجة أن الأطباء يقومون بعلاجهم في ممرات المستشفيات. وكان نأي هذه الولاية في الطرف الشمالي القصي من أمريكا سبباً جعلها تنجو من الموجات الوبائية السابقة منذ اندلاع نازلة كورونا. وأضافت الصحيفة أن إمدادات أجهزة فحص كورونا تكاد تنفد هناك. ويقوم الأطباء بفرض قيود على استخدام أنابيب الأكسجين الطبي. وناشد حاكم ألاسكا الكوادر الصحية من أرجاء أمريكا أن يخفوا لنجدة ولايته. وقال أحد أطباء أكبر مستشفى في عاصمة الولاية أنكوراج إنه وزملاءه الأطباء وصلوا إلى مرحلة يتعين عليهم فيها اختيار من يجب أن يعيش، ومن يجب أن يموت من المرضى! وعلى رغم ذلك البؤس؛ فإن ألاسكا تشهد حركة نشطة لمعارضي القيود الصحية، والجماعات الرافضة للقاحات كوفيد-19. وواصل المجلس التشريعي بالولاية أمس مناقشات بشأن ما إذا كان يتعين تمرير قانون يلزم السكان بارتداء أقنعة الوجوه (الكمامات). ويقول أطباء ألاسكا إن قانون ولايته من يعطيهم الصلاحية لتحديد المريض الأوْلى بالعناية الصحية.
سنغافورة.. الخيارات الصعبة
على رغم أن سنغافورة نجحت في تطعيم غالبية سكانها البالغ عددهم نحو 7 ملايين نسمة؛ إلا أنها تشهد زيادة مطّردة في عدد الإصابات الجديدة. فقد سجلت 2909 إصابات جديدة (الجمعة). وهو أكبر عدد من هذه الحالات منذ اندلاع نازلة فايروس كورونا الجديد العام الماضي. غير أن وزارة الصحة السنغافورية حضت السكان على عدم الوَجَل؛ لأن نحو 98% من الإصابات الجديدة إما خفيفة، أو غير مصحوبة بأعراض، ما يعني أنه يمكن علاجها في المنزل، من دون حاجة إلى الذهاب للمستشفيات. وأشارت الوزارة إلى أن من أبرز أسباب ذلك أنه تم تطعيم 82% من السكان. ومعروف أن التحصين بلقاحات كوفيد-19 يقلص احتمالات تدهور صحة المصاب إلى درجة توجب التنويم، أو تهدد بالوفاة. غير أن وزارة الصحة أشارت أيضاً إلى أن نحو 2% من الحالات الجديدة اضطر الأطباء إلى تنويمها بالمشافي. وقال وزير المال السنغافوري لورنس وونغ أمس، إن بلاده لم تعد تهتم كثيراً بعدد الحالات الجديدة، بل تركز على المرضى الذين أضحت حالاتهم خطرة، وضمان وجود طاقة استيعابية جيدة في المنظمة الصحية للعناية بهم.
وعلى مقربة من نيوزيلندا؛ شهدت مقاطعة فكتوريا الأسترالية- الثانية من حيث الكثافة السكانية في أستراليا- ارتفاعاً غير مسبوق في عدد الحالات الجديدة أمس. وقالت حكومتها في ملبورن إنها رصدت 1377 إصابة جديدة، وأربع وفيات خلال الساعات الـ 24 الماضية. وأضافت أن عشرات من الحالات الأخيرة لطلاب المرحلة الثانوية الذين تم تأكيد تشخيص إصابتهم بالفايروس قبل سويعات فحسب من جلوسهم لاختبارات مهمة. ومن المقرر أن يبدأ رفع أطول إغلاق في العالم، الذي تعيشه ملبورن- عاصمة فكتوريا- اعتباراً من 26 أكتوبر الجاري، إذا تم تطعيم 70% من سكان ملبورن.
وأعلنت جزيرة ماكاو التابعة للصين أمس أنها قررت وقف خططها لفتح السفر من دون عزل صحي بينها ومنطقة جوهاي الصينية المجاورة. كما أعلنت استمرار إغلاق المدارس، التي كان مقرراً أن تعاود فتح أبوابها أمس (الإثنين)؛ في أعقاب اكتشاف إصابة جديدة بالفايروس لمواطن صيني يتنقل يومياً بين ماكاو وجوهاي.
وفي مشهد مفزع من مشاهد الأزمة الصحية الأمريكية المتفاقمة؛ نشرت «نيويورك تايمز» أمس (الإثنين) صورة مأساوية للوضع الصحي في ألاسكا- التي تعد آخر ولاية أمريكية في أقصى شمال الولايات المتحدة- تنم عن امتلاء المشافي بالمصابين بالفايروس، إلى درجة أن الأطباء يقومون بعلاجهم في ممرات المستشفيات. وكان نأي هذه الولاية في الطرف الشمالي القصي من أمريكا سبباً جعلها تنجو من الموجات الوبائية السابقة منذ اندلاع نازلة كورونا. وأضافت الصحيفة أن إمدادات أجهزة فحص كورونا تكاد تنفد هناك. ويقوم الأطباء بفرض قيود على استخدام أنابيب الأكسجين الطبي. وناشد حاكم ألاسكا الكوادر الصحية من أرجاء أمريكا أن يخفوا لنجدة ولايته. وقال أحد أطباء أكبر مستشفى في عاصمة الولاية أنكوراج إنه وزملاءه الأطباء وصلوا إلى مرحلة يتعين عليهم فيها اختيار من يجب أن يعيش، ومن يجب أن يموت من المرضى! وعلى رغم ذلك البؤس؛ فإن ألاسكا تشهد حركة نشطة لمعارضي القيود الصحية، والجماعات الرافضة للقاحات كوفيد-19. وواصل المجلس التشريعي بالولاية أمس مناقشات بشأن ما إذا كان يتعين تمرير قانون يلزم السكان بارتداء أقنعة الوجوه (الكمامات). ويقول أطباء ألاسكا إن قانون ولايته من يعطيهم الصلاحية لتحديد المريض الأوْلى بالعناية الصحية.
سنغافورة.. الخيارات الصعبة
على رغم أن سنغافورة نجحت في تطعيم غالبية سكانها البالغ عددهم نحو 7 ملايين نسمة؛ إلا أنها تشهد زيادة مطّردة في عدد الإصابات الجديدة. فقد سجلت 2909 إصابات جديدة (الجمعة). وهو أكبر عدد من هذه الحالات منذ اندلاع نازلة فايروس كورونا الجديد العام الماضي. غير أن وزارة الصحة السنغافورية حضت السكان على عدم الوَجَل؛ لأن نحو 98% من الإصابات الجديدة إما خفيفة، أو غير مصحوبة بأعراض، ما يعني أنه يمكن علاجها في المنزل، من دون حاجة إلى الذهاب للمستشفيات. وأشارت الوزارة إلى أن من أبرز أسباب ذلك أنه تم تطعيم 82% من السكان. ومعروف أن التحصين بلقاحات كوفيد-19 يقلص احتمالات تدهور صحة المصاب إلى درجة توجب التنويم، أو تهدد بالوفاة. غير أن وزارة الصحة أشارت أيضاً إلى أن نحو 2% من الحالات الجديدة اضطر الأطباء إلى تنويمها بالمشافي. وقال وزير المال السنغافوري لورنس وونغ أمس، إن بلاده لم تعد تهتم كثيراً بعدد الحالات الجديدة، بل تركز على المرضى الذين أضحت حالاتهم خطرة، وضمان وجود طاقة استيعابية جيدة في المنظمة الصحية للعناية بهم.