دشن الدكتور سعود بن سعيد المتحمي الأمين العام لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة»، والأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو»، وبحضور رئيس المجلس التنفيذي للمنظمة العربية العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو» هاني بن مقبل المقبل، مبادرة «الموهوبون العرب» على مستوى العالم العربي، وذلك في مؤتمر صحفي عقد اليوم في مقر مؤسسة «موهبة» في الرياض.
وقال الدكتور المتحمي الأمين العام لـ«موهبة»: إن «الموهوبون العرب» تُعد مبادرة من المملكة العربية السعودية للعالم العربي، في مجال اكتشاف ورعاية الموهوبين، لتؤكد حرص المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز على تفعيل دور المملكة بشكل مؤسسي في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو»، بما ينسجم مع أدوار الدول الأعضاء ويساهم في تحقيق أهداف المنظمة.
ورفع الدكتور المتحمي الشكر للأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود رئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم وزير الثقافة، على رعايته لتوقيع اتفاقية «الموهوبون العرب» وجهوده في دعم المبادرات والشراكات مع الجهات الوطنية في مجالات التربية والثقافة والعلوم ومع المنظمات الإقليمية والدولية، وذلك لصقل المزيد من المواهب العربية الناشئة، التي ستساهم في تحقيق التنمية المستدامة 2030 لرفع الكفاءات والطاقات في العالم العربي، وهي تُعد أول مبادرة من نوعها لاكتشاف ورعاية الموهوبين على مستوى العالم العربي، استشعاراً من المملكة العربية السعودية لكونها تترأس المجلس التنفيذي للمنظمة.
وقال الأمين العام لموهبة إن «موهبة» بصفتها مؤسسة رائدة وخبيرة في مجال اكتشاف ورعاية وتمكين الطلبة الموهوبين وإنها تمتلك البرنامج الأكثر شمولية في رعاية الموهوبين على مستوى العالم، عملت على تطوير مقياس علمي خاص باكتشاف الموهوبين العرب بالتعاون مع هيئة تقويم التعليم والتدريب، بما يراعي الاختلافات الثقافية المتنوعة، إلى جانب التركيز على الاستثمار في الطاقات العربية الشابة من الموهوبين والمبدعين، بما يقود إلى رعاية واستيعاب الموهوبين والمبدعين العرب، وتوفير البيئة الملائمة لهم والاستفادة من قدراتهم النوعية، وتمكينهم لقيادة التغيير وصناعة المستقبل في العالم العربي.
وذكر أمين عام موهبة أنه تم توجيه الدعوة إلى كافة الدول العربية الأعضاء في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم لترشيح طلبتها وفق الآلية المحددة، وقد تم مشاركة 13 دولة عربية حتى الآن وهي المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، البحرين، قطر، عمان، المملكة الأردنية الهاشمية، جمهورية العراقية، الجمهورية التونسية، دولة ليبيا، دولة فلسطين، الجمهورية اليمنية، جمهورية السودان، والجمهورية الإسلامية الموريتانية.
من جانبه، قدم مدير عام «الألكسو» محمد ولد أعمر شكره الجزيل إلى قيادة المملكة العربية السعودية، وللأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة رئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم على اهتمامه ودعمه ورعايته لهذه المبادرة، وقال: «إن اكتشاف الموهوبين العرب وتنمية قدراتهم يعكس الاهتمام بالتحديات العلمية والاجتماعية والثقافية التي تشكلها الثورة الصناعية الرابعة، باعتبار الثقافة عنصراً أساسياً من عناصر رسم الهوية العربية، ولما تمثله قضية تعزيز الثقافة العربية من أهمية كبيرة اجتماعياً واقتصادياً، والتي تعد ركيزة ضرورية لضمان مستقبل أفضل للأجيال العربية الناشئة في ظل التوجهات العالمية لتحقيق التنمية المستدامة، وفق منظور ينسجم مع الثقافة والتراث والإرث الحضاري للشعوب العربية ولا يتعارض مع معتقداتها».
وأضاف: إن المنظمة حريصة على التكامل مع مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة»، للإسهام في نشر الموهبة والإبداع في الوطن العربي بالاستفادة من خبراتها الرائدة، مؤكداً ثقة وتقدير «الألكسو» للمكانة المتميزة التي وصلت إليها موهبة في اكتشاف ورعاية وتمكين الموهوبين على المستوى العالمي، لافتاً إلى أن «المبادرة تمثل تعزيزاً لشراكتنا النوعية، وتعد خطوة للتوعية بأهمية الموهبة ودور الموهوبين في بناء المعرفة ودعم التنمية المستدامة بالوطن العربي، وتشجيع ثقافة الموهبة والابتكار».
وتطرق رئيس منظمة الألكسو إلى أهمية الشراكة بين مؤسسة «موهبة» والألكسو، لأنها تهدف إلى رعاية الموهوبين والمبدعين في وطننا العربي باعتبارهم ثروتنا الحقيقة التي إذا ما أحسنا معرفتها وتقدير قيمتها ورعايتها وتنميتها، استطعنا أن نكون أمّة قادرة على المساهمة في الإبداع الإنساني في شتّى مجالات المعرفة وأصناف العلوم.
يذكر أن «موهبة» و«الألكسو» ترتبطان بتاريخ طويل من الشراكة والتعاون، بدأ بتوقيع مذكرة تفاهم عام 2008 لإعداد «الإستراتيجية العربية للموهبة والإبداع في التعليم العام»، تنفيذاً لتوصيات المؤتمر السادس لوزراء التربية والتعليم العرب الذي استضافته العاصمة السعودية الرياض عام 2008.