خرج علماء الطب أمس، بدراسة جديدة تذهب إلى أن بعض الأشخاص المصابين بمرض «كوفيد المزمن» ربما يعانون أصلاً من مشكلات في الأعصاب. ويعاني شخص من بين كل 20 متعافياً من كوفيد-19 من استمرار شعوره بأعراض المرض حتى بعد شفائه بأشهر. وتشمل تلك الأعراض خفقان القلب، ونوبات من الدوخة، والإغماء. وهي في مجملها الأعراض نفسها التي تصيب مرضى «متلازمة تسرّع القلب الوضعي». ويرى الأطباء أن هذا التشابه بين هذه الحالة وكوفيد الطويل يعني أن الإصابة بفايروس كوفيد-19 يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بمتلازمة تسرّع القلب الوضعي. لكن معظم العيادات المخصصة لمرضى كوفيد الطويل لا تقوم بالكشف على هذه المتلازمة، ما يعني أن كثيراً من المرضى لا يتم تشخيصهم بشكل جيد، وتفوت عليهم فرص العلاج. وذكر مرضى بهذه الحالة لصحيفة «ميل أون صانداى» البريطانية أمس، أنهم شعروا بتحسن ملموس بعد تناولهم كمية إضافية من الملح، ما يؤدي إلى رفع ضغط الدم، وتحسين الأعراض التي يشعرون بها. وأكد أحد الخبراء أن الخدمة الصحية الوطنية في بريطانيا سجلت تزايداً واضحاً في عدد حالات المتلازمة المذكورة في أتون جائحة فايروس كورونا الجديد. وتنجم المتلازمة عن اضطراب غير طبيعي في وظيفة الجهاز العصبي الذي يقوم بالتحكم في التصرفات اللاإرادية للجسم، ومن بينها تنظيم ضغط الدم، ومعدل نبض القلب، إذا تغير وضع الإنسان من حيث الجلوس والوقوف. فخلال هذه الحركة المتغيرة يؤدي تأثير الجاذبية إلى انخفاض طفيف في كمية الدم المتجهة إلى الأطراف العليا من الجسم، فيقوم الجهاز العصبي بشكل عاجل بتعديل الوضع، إذ تتضيّق الشعيرات الدموية في الأطراف السفلى، ويزيد القلب نبضه بشكل طفيف للإبقاء على كمية الدم المتدفق للقلب والدماغ.