يبدو بشكل متزايد أن معظم الدول، خصوصاً الأشد تضرراً من فايروس كورونا الجديد الذي أدماها، تتجه للتسليم بأنه لا مندوحة من «التعايش» معه، لأنه يستحيل إلحاق هزيمة كاملة به. وفي أسوأ الفروض يمكن دحره، بحيث لا يعود يمثل خطراً وبائياً محلياً، وإنما مجرد فايروس موسمي تمكن السيطرة سريعاً على تفشيه. لكن المشكلة أن الدول التي تقوم باعتناق هذه الأفكار تفاجأ بأنها تكتوي بلظى الوباء دون عداها من الدول! كما أن دولاً سارعت لتطعيم أكبر عدد من سكانها، وظنت أنها غدت مرتاحة من هم كوفيد وتبعاته فوجئت بالفايروس يعود قوياً، وقاسياً، وأقدر على القتل، والإضرار بالحياة العمومية.
حافظ الفايروس طوال الأسابيع الماضية حتى السبت على تفشيه عالمياً بمعدل يراوح بين 300 ألف و400 ألف حالة يومياً. وقد يبدو العدد قليلاً، إذا قورن بفترة كان الفايروس يتفشى خلالها بمعدل مليون إصابة جديدة يومياً، في أتون الموجة الأولى. غير أنه يزيد كل يوم العدد التراكمي لحالات الدول، ولإجمالي حالات العالم. فقد سجلت الدول السبت 317048 إصابة جديدة، أكبرها في الولايات المتحدة: 83703 إصابات، رافقتها 1570 وفاة إضافية؛ وتلتها بريطانيا: 42899 إصابة جديدة. وبذلك ارتفع العدد التراكمي لإصابات العالم ظهر الأحد إلى 241.2 مليون إصابة. ونجم عن ذلك ارتفاع مماثل في عدد وفيات العالم، الذي وصل ظهر الأحد إلى 4.91 مليون وفاة. ولم يشفع للإنسانية ارتفاع عدد جرعات اللقاحات المضادة لكوفيد-19 أمس إلى 4.66 مليار جرعة، استخدمت في 184 بلداً ومنطقة. وفيما عبرت الهند أمس إلى 34 مليون إصابة (و452156 وفاة)؛ تقترب الولايات المتحدة من بلوغ 46 مليون إصابة؛ إذ بلغ العدد التراكمي لإصاباتها أمس (الأحد) 45.77 مليون حالة، نجمت عنها 744385 وفاة.
وربما تكون سنغافورة- وهي دولة- جزيرة في القارة الآسيوية- نموذجاً معبّراً عن تقلب الدول من بؤس إلى بؤس صحي. ففيما نجحت سنغافورة في تحصين أكثر من 80% من سكانها، وأغلقت حدودها الدولية منذ أكثر من عام؛ وظنت أنها باتت بمبعدة من خطر الوباء العالمي؛ حتى أنها قررت إهمال الاهتمام بالإحصاء اليومي للإصابات الجديدة، لتركّز على عدد حالات التنويم، والحالات التي يتم نقلها إلى وحدات العناية المكثفة، مسلّمة بأنه لا مناص من التعايش مع الفايروس، بدل الجري وراء سراب اجتثاثه؛ حتى عادت أرقام التنويم لتقض مضاجع مسؤوليها. فقد أعلنت وزارة الصحة السنغافورية أمس (الأحد) أن عدد الأشخاص المنومين في وحدات العناية المكثفة ارتفع السبت إلى 62 شخصاً، من 48 مريضاً فقط الجمعة. وأضافت الوزارة أنها سجلت ظهر السبت 3348 إصابة جديدة، بينها 4 إصابات لقادمين من الخارج.
وفي القارة الأوروبية، أعلنت الجمهورية الآيرلندية (السبت) أنها سجلت 2180 حالة جديدة، هي الأكثر منذ يناير الماضي. وذلك على رغم أن آيرلندا أكملت تحصين 92% من سكانها! وفي الوقت نفسه بقي عدد الحالات المنومة في المشافي بكوفيد-19 بحدود ربع عددها في يناير الماضي. وقال مسؤول الخدمة الصحية في دبلن كولم هنري لإذاعة «آر تي إي» الحكومية أمس: لقد تم إحداث ضعف شديد في الحلقة بين الإصابات والضرر الناجم عنها. لكن تلك الحلقة لم تُكسر تماماً.
وكان الوضع في روسيا أمس أسوأ مما مضى. فقد استمر تصاعد تفشي فايروس كوفيد-19. وتجاوز عدد الوفيات بالوباء السبت ألف وفاة، مرتفعاً من 999 وفاة الجمعة. وقالت وزارة الصحة الروسية إنها سجلت السبت 33208 إصابات جديدة، تزيد بأكثر من ألف إصابة جديدة عما تم تسجيله الجمعة. ويبدو واضحاً أن كل الجهود التي بذلتها السلطات لتشجيع المواطنين على الحصول على اللقاح المضاد للوباء- وشملت حوافز مالية، وعطلات مدفوعة- أخفقت تماماً في الارتقاء بعدد المطعّمين؛ إذ إن ازْوِرارَ كثير من الروس من اللقاحات الروسية جعل الجهود الحكومية تتوقف عند تطعيم 43 مليون مواطن، يمثلون نحو 29% فقط من سكان البلاد. وجدد الكرملين أمس رفضه لأي دعوة إلى فرض تدبير الإغلاق، أو تشديد التدابير الاحترازية. واعتبرت أسوشيتدبرس أمس أن ذلك أدى إلى تقليص شعبية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأقر وزير الصحة الروسي ميخائيل موراشكو الأسبوع الماضي بأن المستشفيات الروسية بدأت تستنفد طاقاتها الاستيعابية. وقال إن الحكومة قررت أن تعرض على الكوادر الطبية الذين تقاعدوا العودة لأعمالهم، بشرط أن يكونوا حصلوا على التطعيم. ووصل العدد التراكمي لحالات روسيا أمس إلى 7.96 مليون إصابة، نجمت عنها 222315 وفاة، تعتبر العدد الأكبر من الوفيات في القارة الأوروبية، والخامسة عالمياً، بعد الولايات المتحدة، والهند، والبرازيل، والمكسيك.
حافظ الفايروس طوال الأسابيع الماضية حتى السبت على تفشيه عالمياً بمعدل يراوح بين 300 ألف و400 ألف حالة يومياً. وقد يبدو العدد قليلاً، إذا قورن بفترة كان الفايروس يتفشى خلالها بمعدل مليون إصابة جديدة يومياً، في أتون الموجة الأولى. غير أنه يزيد كل يوم العدد التراكمي لحالات الدول، ولإجمالي حالات العالم. فقد سجلت الدول السبت 317048 إصابة جديدة، أكبرها في الولايات المتحدة: 83703 إصابات، رافقتها 1570 وفاة إضافية؛ وتلتها بريطانيا: 42899 إصابة جديدة. وبذلك ارتفع العدد التراكمي لإصابات العالم ظهر الأحد إلى 241.2 مليون إصابة. ونجم عن ذلك ارتفاع مماثل في عدد وفيات العالم، الذي وصل ظهر الأحد إلى 4.91 مليون وفاة. ولم يشفع للإنسانية ارتفاع عدد جرعات اللقاحات المضادة لكوفيد-19 أمس إلى 4.66 مليار جرعة، استخدمت في 184 بلداً ومنطقة. وفيما عبرت الهند أمس إلى 34 مليون إصابة (و452156 وفاة)؛ تقترب الولايات المتحدة من بلوغ 46 مليون إصابة؛ إذ بلغ العدد التراكمي لإصاباتها أمس (الأحد) 45.77 مليون حالة، نجمت عنها 744385 وفاة.
وربما تكون سنغافورة- وهي دولة- جزيرة في القارة الآسيوية- نموذجاً معبّراً عن تقلب الدول من بؤس إلى بؤس صحي. ففيما نجحت سنغافورة في تحصين أكثر من 80% من سكانها، وأغلقت حدودها الدولية منذ أكثر من عام؛ وظنت أنها باتت بمبعدة من خطر الوباء العالمي؛ حتى أنها قررت إهمال الاهتمام بالإحصاء اليومي للإصابات الجديدة، لتركّز على عدد حالات التنويم، والحالات التي يتم نقلها إلى وحدات العناية المكثفة، مسلّمة بأنه لا مناص من التعايش مع الفايروس، بدل الجري وراء سراب اجتثاثه؛ حتى عادت أرقام التنويم لتقض مضاجع مسؤوليها. فقد أعلنت وزارة الصحة السنغافورية أمس (الأحد) أن عدد الأشخاص المنومين في وحدات العناية المكثفة ارتفع السبت إلى 62 شخصاً، من 48 مريضاً فقط الجمعة. وأضافت الوزارة أنها سجلت ظهر السبت 3348 إصابة جديدة، بينها 4 إصابات لقادمين من الخارج.
وفي القارة الأوروبية، أعلنت الجمهورية الآيرلندية (السبت) أنها سجلت 2180 حالة جديدة، هي الأكثر منذ يناير الماضي. وذلك على رغم أن آيرلندا أكملت تحصين 92% من سكانها! وفي الوقت نفسه بقي عدد الحالات المنومة في المشافي بكوفيد-19 بحدود ربع عددها في يناير الماضي. وقال مسؤول الخدمة الصحية في دبلن كولم هنري لإذاعة «آر تي إي» الحكومية أمس: لقد تم إحداث ضعف شديد في الحلقة بين الإصابات والضرر الناجم عنها. لكن تلك الحلقة لم تُكسر تماماً.
وكان الوضع في روسيا أمس أسوأ مما مضى. فقد استمر تصاعد تفشي فايروس كوفيد-19. وتجاوز عدد الوفيات بالوباء السبت ألف وفاة، مرتفعاً من 999 وفاة الجمعة. وقالت وزارة الصحة الروسية إنها سجلت السبت 33208 إصابات جديدة، تزيد بأكثر من ألف إصابة جديدة عما تم تسجيله الجمعة. ويبدو واضحاً أن كل الجهود التي بذلتها السلطات لتشجيع المواطنين على الحصول على اللقاح المضاد للوباء- وشملت حوافز مالية، وعطلات مدفوعة- أخفقت تماماً في الارتقاء بعدد المطعّمين؛ إذ إن ازْوِرارَ كثير من الروس من اللقاحات الروسية جعل الجهود الحكومية تتوقف عند تطعيم 43 مليون مواطن، يمثلون نحو 29% فقط من سكان البلاد. وجدد الكرملين أمس رفضه لأي دعوة إلى فرض تدبير الإغلاق، أو تشديد التدابير الاحترازية. واعتبرت أسوشيتدبرس أمس أن ذلك أدى إلى تقليص شعبية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأقر وزير الصحة الروسي ميخائيل موراشكو الأسبوع الماضي بأن المستشفيات الروسية بدأت تستنفد طاقاتها الاستيعابية. وقال إن الحكومة قررت أن تعرض على الكوادر الطبية الذين تقاعدوا العودة لأعمالهم، بشرط أن يكونوا حصلوا على التطعيم. ووصل العدد التراكمي لحالات روسيا أمس إلى 7.96 مليون إصابة، نجمت عنها 222315 وفاة، تعتبر العدد الأكبر من الوفيات في القارة الأوروبية، والخامسة عالمياً، بعد الولايات المتحدة، والهند، والبرازيل، والمكسيك.