مُنِيتْ آمال العالم في ظهور دواء ناجع لوباء كوفيد-19، الذي بلغ عدد المصابين به حول العالم أكثر من 242 مليوناً، وتسبب في وفاة 4.93 مليون شخص؛ بانتكاسة كبيرة أمس الأول؛ بعدما أعلنت مجموعة روش القابضة الدوائية السويسرية وشريكتها أتيا فارماسوتيكالز أن تجربتهما السريرية على قرص جديد ابتكرته الأخيرة لمعالجة كوفيد-19 قد فشلت، وأن الحصول على بيانات من التجارب الجديدة سيتأخر بما لا يقل عن سنة. وكانت الشركتان تتوقعان أن تحصلا على بيانات المرحلة الثانية من التجارب السريرية لدوائهما قبيل انتهاء السنة الحالية. لكنهما تقولان الآن إن الموعد الجديد للتجارب سيكون النصف الثاني من سنة 2022. وأدى الإعلان عن فشل التجربة إلى هبوط قيمة سهم أتيا فارماسوتيكالز بنحو 74% في سوق وول ستريت بنيويورك أمس، فيما نزل سهم روش القابضة بنحو 1.7% في بورصة زيوريخ. ويعني هذا الانتكاس أن الشركتين المذكورتين خرجتا عملياً من السباق لإنتاج أول دواء لكوفيد-19. وتنفرد بتصدره حالياً مجموعة ميرك وشركاه الدوائية الأمريكية التي أعلنت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية أنها ستعقد اجتماعاً لخبرائها في نوفمبر القادم لمراجعة بيانات دواء ميرك. وعلى رغم وجود عدد من اللقاحات الناجعة لكبح جماح الوباء العالمي؛ فإنه لا تزال ثمة حاجة كبيرة إلى دواء يمكن أن يمنع تدهور الإصابة إلى درجة تنويم المصاب في المستشفى، أو احتمالات وفاته بها. وأوضحت شركة أتيا فارماسوتيكالز أمس أن التجربة السريرية لدوائها المسمى AT-527 أثبتت انخفاضاً ملموساً في حجم الحمل الفايروسي لدى المصاب، بعد أسبوع من بدء إعطائه القرص الجديد، مقارنة بالمتطوعين الذين منحوا دواء وهمياً، لأغراض التجربة. وذكرت مديرة التطوير لدى الشركة جانيت هاموند أمس أن تطورات الوباء العالمي كانت هي الأخرى سبباً في إفشال التجربة السريرية. وأشارت إلى أن التجربة أصلاً تم التخطيط لإجرائها بحلول نهاية 2020، أي قبل ظهور السلالات المتحورة وراثياً. وتقول أتيا فارماسوتيكالز- التي يوجد مقرلاها في بوسطن بالولايات المتحدة- إنها تعمل في الوقت نفسه على تطوير أدوية مضادة للفايروسات لمعالجة التهاب الكبد الوبائي (ج)، وحمى الضنك، والفايروس المخلوي التنفسي.