لا تزال ميليشيا الحوثي الانقلابية الإرهابية تواصل ارتكاب جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، باستهدافها السعودية بالصواريخ البالستية، والطائرات المسيرة. ولا تريد هذه الميليشيا التي سرقت أحلام اليمنيين، وتقصف مدنهم الوادعة بالصواريخ والمدفعية، أن تدرك أن كل ما تقوم به لا يعدو أن يكون «فرفرة مذبوح». فهي غير قادرة على الوصول إلى أهدافها في السعودية، وأحياناً كثيرة غير قادرة على الوصول إلى أهدافها المدنية داخل اليمن. ولذلك فإن ملفات جرائم هذه العصابة الممولة خارجياً تتراكم، لتكون أقوى بينة ضدها، حين يحين الوقت لمحاكمة قادتها، ومنظريها، ومن يقفون وراءها خارج حدود اليمن. وستظل السعودية متمسكة بأن يلتزم تحالف دعم الشرعية في اليمن بقواعد القانون الدولي، والقانون الإنساني الدولي، ويعمل وفقاً للضوابط الخاصة بالعمليات التي ينفذها رداً على الاستفزازات الحوثية المتعطشة للدماء، والعازمة على الخراب والتدمير، وترويع المدنيين. وستظل السعودية تطالب المجتمع الدولي في مستوياته كافة بضرورة التدخل لوضع حد لهذا الإرهاب، وإنقاذ حياة المدنيين اليمنيين، وحماية ما بقي لهم من بنية تحتية، من شأن تدميرها أن يتسبب بكارثة إنسانية لا مثيل لها في العالم. وهو مطلب بات ملائماً تحقيقه الآن قبل أن يُقدِم الحوثي المتعنِّت على ارتكاب مزيد من الجرائم البشعة.