-A +A
تأتي محاولة الاغتيال الآثمة التي استهدفت دولة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، بعد تعرض منزله لهجوم بطائرة مسيّرة، لتؤكد خطورة الأحزاب والقوى الإرهابية، التي تمارس أعمالها واعتداءاتها الإجرامية، مستهدفة أمن واستقرار ووحدة بعض دول المنطقة، التي لا تزال تنكوي بنار الأسلحة المنفلتة التي تملكها قوى الشر لتحقيق أجنداتها الخبيثة المتمثلة في السيطرة على الحكم في هذه الدول، التي دخلت في دوامة من الصراعات والحروب، التي أثرت على أمنها واقتصاد شعوبها، التي تنادي العالم للوقوف إلى جانبها، وإنهاء سيطرة من يغذون هذه القوى التي لا تبحث إلا عن مصالحها الضيقة.

استهداف رئيس الوزراء العراقي ما هو إلا امتداد لتنفيذ المخططات والمؤامرات التي تحاك في عواصم الشر من أجل زعزعة أمن العراق واستقراره، والقضاء على مقدراته، ومحاولة قبول شعبه بسلطة الأمر الواقع، وهو البلد الذي يملك ثقافة الولاء للوطن، والتعايش مع كل الديانات نابذاً العنصرية المناطقية والفئوية، يحلم بمستقبل مشرق بعيداً عن مناكفات قوى الشر، التي لا هدف لها إلا السيطرة على السلطة، أو على الأقل تطويعها لصالحها والتوجه بها نحو عواصم لا زالت تحارب الشعوب بأسلحة فتاكة منفلتة، غير مهتمة بتعاليم الدين، وأخلاقيات الشعوب، والقوانين والأعراف الدولية، فمتى تفيق شعوب الدول التي تعاني ويلات قوى الشر من سباتها، وتعمل على مواجهتها من أجل مستقبل آمن ومستقر؟