بعد اقتراب مرور عامين على اندلاع نازلة كورونا؛ لم تتغير النصائح التي يقدمها خبراء التغذية، إلى من يريدون تعزيز مناعتهم بحيث تستطيع مقاومة عدوى الفايروس، والفايروسات الشتوية الأخرى. والنظام الأفضل للتغذية بهذا الشأن هو الانتظام في تناول الوجبات المتوسطية، وإضافة ثوم مهروس للطعام، وزيادة فيتامين «ج» يومياً لمحاربة الفايروس. وقالت أستاذة علم المناعة بجامعة سسيكس البريطانية الكتورة جينا ماكسيوتشي، مؤلفة كتاب بعنوان «التحصين: علم البقاء بصحة طيبة»، إن كوفيد-19 هو عدد من الالتهابات، ولا يوجد أي أسلوب حياة قادر على جعل الإنسان عصياً عليها. غير أن هناك أشياء صغيرة عدة يمكن القيام بها لتعزيز المناعة الطبيعية للجسم. وتتصدر قائمة النصائح غير الطبية ضرورة استمرار غسل الأيدي بقدر كاف من الماء. ويقول علماء إن غسل اليدين بماء دافئ أفضل من غسلهما بالصابون. كما ينصح آخرون باستخدام غسول للفم يستطيع أن يقصّر فترة أعراض كوفيد-19. وينصحون بوجه الخصوص باستخدام الغسول المسمى كولدزايم ColdZyme، الذي يباع في الصيدليات بحدود 11 جنيهاً إسترلينيا (55 ريالاً). وهو معد أصلاً للاستخدام فور إحساس الشخص بوجع في الحلق، بحيث يمنع إصابته بالإنفلونزا. وأشارت دراسة في نوفمبر 2017 إلى أن استخدام غسول كولدزايم يقصّر فترة أعراض الإنفلونزا من 6 إلى 3 أيام فحسب. كما ينصح علماء التغذية بالإكثار من تناول فيتامين «د»، الذي أشارت 16 تجربة سريرية خضع لها 7400 متطوع إلى أنه على الأقل يمكن أن يمنع أحد الالتهابات التنفسية، كالإنفلونزا، والالتهاب الرئوي بنسبة الثلث، وتظهر فوائده في غضون ثلاثة أسابيع فقط من تناوله. ويرى العلماء أنه لا بد من تعزيز ذلك بإضافة الزنك، الذي يعد حيوياً لمكافحة الالتهابات. وبما أن الجسم لا ينتجه، فلا بد من تناوله من مصادره المتعددة، التي تشمل اللحوم الحمراء، والحبوب، والشوكولاتة الغامقة. ويحذر العلماء من مغبة الإكثار من تناول الزنك، الذي يمكن أن يصبح سمياً في حال الإفراط في تناوله.
وأوضحت الدكتورة ماكيوتشي أن تناول الثوم المهروس مفيد للمناعة، لأن الثوم يحتوي على مادة تسمى أليسين، ثبت أنها ذات قدرة عالية مضادة للجراثيم، والالتهابات. وزادت أن هذه المادة لا تخرج من فص الثوم إلا إذا تم هرسه، وتركه بعض الوقت قبل إضافته إلى الوجبة المطبوخة. وقالت إن علماء حاولوا استخلاص مادة الأليسين من الثوم وتصنيعها في هيئة أقراص، لكنهم محاولاتهم لم تحقق نجاحاً يذكر.
وأوضحت الدكتورة ماكيوتشي أن تناول الثوم المهروس مفيد للمناعة، لأن الثوم يحتوي على مادة تسمى أليسين، ثبت أنها ذات قدرة عالية مضادة للجراثيم، والالتهابات. وزادت أن هذه المادة لا تخرج من فص الثوم إلا إذا تم هرسه، وتركه بعض الوقت قبل إضافته إلى الوجبة المطبوخة. وقالت إن علماء حاولوا استخلاص مادة الأليسين من الثوم وتصنيعها في هيئة أقراص، لكنهم محاولاتهم لم تحقق نجاحاً يذكر.