أكدت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أمس (الأربعاء)، أن «نزاعاً مريراً» يدور بين شركة موديرنا الدوائية والمعاهد القومية الأمريكية للصحة بشأن من هو الأحق بادعاء الفضل في اختراع المكوّن الرئيسي للقاح موديرنا. وقالت الصحيفة إنه نزاع يفتح الباب واسعاً أمام توزيع اللقاح ومليارات الدولارات من أرباحه على المدى البعيد. وأشارت إلى أن اللقاح تم تطويره من خلال تعاون استغرق أربع سنوات بين موديرنا والمعاهد القومية للصحة -وهي الوكالة الحكومية المتخصصة في أبحاث الطبية الحيوية-. وكانت الحكومة الأمريكية وصفت لقاح موديرنا هذا الشهر من السنة الماضية بـ«لقاح المعاهد القومية للصحية-موديرنا لدرء كوفيد-19». وتقول المعاهد القومية إن ثلاثة من أبرز علماء مركزها الخاص بأبحاث اللقاحات؛ وهم مدير المركز الدكتور جون ماسكولا، والدكتور بارني غراهام، الذي تقاعد أخيراً، والدكتور كيزيميكيا كوربيت الذي انتقل للعمل بجامعة هارفارد، عملوا مع علماء شركة موديرنا لتصميم التسلسل الجينومي الذي حدا باللقاح الى إنتاج رد مناعي ضد الفايروس، ولذلك ينبغي أن تذكر أسماؤهم ضمن الطلب الأساسي الخاص بملكية براءة اختراع اللقاح. غير أن موديرنا اعترضت على ذلك. وأبلغت المكتب الأمريكي لبراءات الاختراع والعلامات التجارية، في يوليو الماضي، بأن أولئك العلماء الثلاثة لم يشاركوا في اختراع المكوّن مثار التنازع. وتمسكت في طلبها لتسجيل براءة الاختراع بأنه يقتصر على علمائها فحسب. وكشفت «التايمز» أن المعاهد القومية للصحة ظلت تجري محادثات منذ أكثر من سنة مع موديرنا لحل هذا النزاع. ولذلك فوجئت حقاً بما أبلغت به الشركة مكتب براءات الاختراع في يوليو الماضي. ولم يتخذ مكتب براءات الاختراع الأمريكي قراراً بعد. غير أنه في حال تمسك الخصمين بادعاءاتهما فسيحيل المكتب الأمر برمته الى المحاكم. وأوضحت الصحيفة أن النزاع ليس مجرد خصام على مَن مِن العلماء أحق بأن يُذكر اسمه في براءة اختراع اللقاح. ولكن تضمين علماء المعاهد القومية للصحة الثلاثة في براءة اختراع اللقاح ستعني أنه سيكون للحكومة الفيديرالية الأمريكية حق في تحديد الشركات التي يمكن السماح لها بإنتاج هذا اللقاح، وتحديد الدول التي يمكن إبرام صفقات معها لشرائه. كما أنه سيعني أيضاً حق الحكومة الأمريكية المطلق في منح التراخيص التي تخول للشركات الأخرى استخدام تكنولوجيا مرسال الحمض النووي الريبوزي (mRNA). ويعني ذلك بالضرورة أنه سيعود بمليارات الدولارات للخزانة الأمريكية. ويأتي هذا النزاع في وقت تشعر الحكومة الأمريكية فيه باستياء كبير من إعراض موديرنا عن التوصل إلى اتفاقات لتزويد الدول الفقيرة بلقاحها. وحصلت موديرنا -التي لم تنتج أي دواء يحمل اسمها منذ تأسيسها- على نحو 10 مليارات دولار من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين لتطوير لقاحها، بشرط أن توفر منه كميات كبيرة للحكومة الأمريكية. ووقعت موديرنا حتى الآن صفقات مع دول أخرى لشراء لقاحها بما قيمته 35 مليار دولار.
وأشارت «التايمز» الى أن كلاً من المعاد القومية للصحة وموديرنا أقرا -في بيانين تلقتهما الصحيفة- بأن النزاع بينهما ظل محتدماً منذ أكثر من عام. ونسبت الصحيفة إلى المتحدثة باسم المعهد القومي للحساسية والأمراض المُعدية كاثي ستوفر؛ وهو فرع من المعهد القومية للصحة يشرف على أبحاث اللقاحات؛ إن إغفال أسماء مخترعي اللقاح من وثيقة براءة الاختراع يحرم المعهد القومية للصحة من المشاركة في ملكية في هذه البراءة وما سينشأ عنها من حقوق. وقالت المتحدثة باسم موديرنا كولين هاسي إن الشركة ظلت تعترف على الدوام بالدور الكبير الذي قامت به المعاهد القومية للصحة في تطوير لقاح موديرنا. لكنها أضافت أن الشركة ملزمة قانوناً باستثناء المعاهد القومية من الطلب الرئيس لبراءة الاختراع، لأن علماء موديرنا هم وحدهم من قاموا باختراع اللقاح. واعتبر علماء أمريكيون أن تصرف موديرنا يمثل «خيانة»، خصوصاً أنها تلقت تمويلاً حكومياً قدره 1.4 مليار دولار، ثم تلقت لاحقاً 8.1 مليار دولار قيمة تعاقد مع الحكومة الأمريكية لتزويدها بنصف مليار جرعة من لقاح موديرنا.
ويرى الخبراء أن المشكلة لا تتعلق بصعوبات الإمدادات التي تواجهها موديرنا؛ بل بتمكين شركة خاصة من احتكار حقوق لقاح يمكن أن ينقذ ملايين الأرواح في أتون وباء عالمي لا يرحم. وأضافوا أنه في حال موافقة المحاكم على تضمين أسماء العلماء الثلاثة التابعين للمعاهد القومية للصحة، باعتبارهم من ضمن مالكي براءة الاختراع، لن يكون هناك أي قيد قانوني يمنع المعاهد القومية الأمريكية من منح حق إنتاج اللقاح نفسه إلى شركات أخرى، لتزويد العالم بأكبر كميات ممكنة منه. وزاد الخبراء أن موديرنا تريد أن تكون براءة الاختراع حقاً حصرياً لها وحدها، فتحدد وحدها أين يصنع مرسال الحمض النووي الريبوزي، وكيف يتم صنعه، وبأي سعر يباع. ولذلك فإن أية مشاركة حكومية في براءة الاختراع ستعني تقييد حريتها في تلك الجوانب. ويتوقع أن تبلغ مداخيل موديرنا هذا العام 18 مليار دولار. ووقعت الشركة تعاقدات لبيع لقاحها السنة القادمة بحدود 20 ملياراً. وستكون بذلك الشركة الدوائية الأعلى دخلاً في العالم.
وأشارت «التايمز» الى أن كلاً من المعاد القومية للصحة وموديرنا أقرا -في بيانين تلقتهما الصحيفة- بأن النزاع بينهما ظل محتدماً منذ أكثر من عام. ونسبت الصحيفة إلى المتحدثة باسم المعهد القومي للحساسية والأمراض المُعدية كاثي ستوفر؛ وهو فرع من المعهد القومية للصحة يشرف على أبحاث اللقاحات؛ إن إغفال أسماء مخترعي اللقاح من وثيقة براءة الاختراع يحرم المعهد القومية للصحة من المشاركة في ملكية في هذه البراءة وما سينشأ عنها من حقوق. وقالت المتحدثة باسم موديرنا كولين هاسي إن الشركة ظلت تعترف على الدوام بالدور الكبير الذي قامت به المعاهد القومية للصحة في تطوير لقاح موديرنا. لكنها أضافت أن الشركة ملزمة قانوناً باستثناء المعاهد القومية من الطلب الرئيس لبراءة الاختراع، لأن علماء موديرنا هم وحدهم من قاموا باختراع اللقاح. واعتبر علماء أمريكيون أن تصرف موديرنا يمثل «خيانة»، خصوصاً أنها تلقت تمويلاً حكومياً قدره 1.4 مليار دولار، ثم تلقت لاحقاً 8.1 مليار دولار قيمة تعاقد مع الحكومة الأمريكية لتزويدها بنصف مليار جرعة من لقاح موديرنا.
ويرى الخبراء أن المشكلة لا تتعلق بصعوبات الإمدادات التي تواجهها موديرنا؛ بل بتمكين شركة خاصة من احتكار حقوق لقاح يمكن أن ينقذ ملايين الأرواح في أتون وباء عالمي لا يرحم. وأضافوا أنه في حال موافقة المحاكم على تضمين أسماء العلماء الثلاثة التابعين للمعاهد القومية للصحة، باعتبارهم من ضمن مالكي براءة الاختراع، لن يكون هناك أي قيد قانوني يمنع المعاهد القومية الأمريكية من منح حق إنتاج اللقاح نفسه إلى شركات أخرى، لتزويد العالم بأكبر كميات ممكنة منه. وزاد الخبراء أن موديرنا تريد أن تكون براءة الاختراع حقاً حصرياً لها وحدها، فتحدد وحدها أين يصنع مرسال الحمض النووي الريبوزي، وكيف يتم صنعه، وبأي سعر يباع. ولذلك فإن أية مشاركة حكومية في براءة الاختراع ستعني تقييد حريتها في تلك الجوانب. ويتوقع أن تبلغ مداخيل موديرنا هذا العام 18 مليار دولار. ووقعت الشركة تعاقدات لبيع لقاحها السنة القادمة بحدود 20 ملياراً. وستكون بذلك الشركة الدوائية الأعلى دخلاً في العالم.