-A +A
مريم الصغير (الرياض) Maryam9902@

ناقش أكثر من 110 باحثين وباحثات يمثلون أكثر من 90 جهة حكومية وخاصة محطات تمكين المرأة السعودية والإصلاحات التشريعية في عهد خادم الحرمين الشريفين وأهم المبادرات الحكومية من خلال مؤتمر تمكين المرأة ودورها التنموي في عهد الملك سلمان الذي نظمته جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تحت رعاية كريمة من حرم خادم الحرمين الشريفين الأميرة فهدة بنت فلاح آل حثلين، وافتتحه أمس وزير التعليم د. حمد بن محمد آل الشيخ، بمشاركة واسعة للعديد من القيادات النسائية من مختلف مناطق المملكة.

وقدم الباحثون نحو 49 بحثا علميا عبر 7 جلسات علمية رئيسية و5 جلسات حوارية تناولت واقع تمكين المرأة السعودية في مختلف مؤسسات الدولة ودرجة التمكين والمشاركة السياسية للمرأة والمقترحات المستقبلية لتمكين المرأة في إطار الإصلاحات التشريعية والمؤسسية الداعمة لتمكين المرأة وتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030.

وأكدت رئيسة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن إيناس العيسى خلال انطلاق فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر، أن مسيرةُ تمكينِ المرأةِ السعوديةِ شهدت قفزات تاريخية في مختلفِ مجالاتِ التنميةِ الوطنيةِ الشاملة، وفقَ رؤيةِ المملكةِ الطموحةِ 2030، حيث قامتْ المملكةُ بتنفيذِ عدد من المبادرات والتشريعات المهمة لدعمِ المرأةِ السعوديةِ و تمكينِها، إيماناً منها بأن المرأة لها الدور الأساس في التنمية والبناء ولتكون شريكا فعليا للرجل.

وأشارت إلى أن التمكين تحقق بشكل كبير في الجامعات السعودية، مستعرضة بعض المؤشرات المهمة لتمكين المرأة السعودية في الجامعات، لافتة إلى أن إجمالي عدد عضوات هيئة التدريس السعوديات وصل إلى 33 ألفا، ويشكلن بذلك نحو 44% من إجمالي أعضاء هيئة التدريس، منهن 37% حاصلات على درجة الدكتوراه، في حين تتقلد 1300 مناصب قيادية عليا في الجامعات، في الوقت الذي تشكل فيه نسبة السعوديات المبتعثات لاستكمال الدراسات العليا نحو 43%.

ونوهت بالعديد من المشاريع والبرامج الذي نفذتها جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن لتمكين المرأة في جامعة وأهمها إدراج تخصصات جديدة وهامة للطالبات، وتدشين المتحف للوطني للمرأة، ومركز القيادات النسائية، مركز المحاكاة للتخصصات الصحية، وأكاديمية طويق، وجائزة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن للتميز النسائي.

وشهدت أروقة المؤتمر على مدى اليومين الماضيين عقد جلسات علمية رئيسية وجلسات حوارية متنوعة، صاحبها معرض متكامل لأعمال وفعاليات المؤتمر بمشاركة 90 جهة من مختلف القطاعين الحكومي والخاص، فضلاً عن تقديم 49 بحثاً علمياً محكماً تناولت المنجزات والقرارات التاريخية والإصلاحات التي تخص المرأة السعودية وسُبل وآليات تعزيزها في ضوء دعم وتوجيهات القيادة الحكيمة.