عاد مجدداً إلى الواجهة تدليس الجماعات المتشددة والإرهابية على المسلمين، حينما جندت أذرعها الإعلامية لبث مقطع فيديو لأمين عام رابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى في مختلف المنصات، مدعية أن الشيخ العيسى يقرع جرس الكنيسة النصرانية إيذاناً بتوحيد الأديان وتحويلها إلى دين واحد تحت مسمى «الدين الإبراهيمي».
والواقع أن مقطع الفيديو المتداول تم تصويره في افتتاح ملتقى شباب جنوب شرق آسيا في العاصمة الإندونيسية جاكرتا حول موضوع دور الشباب في تمثيل سماحة الإسلام ونشر السلام في الخامس من رجب عام 1441هـ الموافق 29 فبراير 2020، إذ يمثل قرع الجرس تقليداً وعرفاً في الثقافة الآسيوية في افتتاح المؤتمرات والاحتفالات المختلفة.
ودأبت جماعة الإخوان الإرهابية عبر تنظيمها الدولي العابر للقارات على نسخ الأكاذيب في كل ما يضر بالإسلام والمسلمين وقضاياهم، والنيل من العلماء الذين عرف عنهم المنهج المعتدل الذي يمثل وسطية الإسلام ورسالة التسامح بين الأمم والشعوب، ومنهم الشيخ العيسى الذي تلاحقه أكاذيبهم لمعرفتهم بمدى قدرته على نسف مشاريعهم التخريبية.
يذكر أن أمين رابطة العالم الإسلامي الشيخ محمد العيسى يقود منذ سنوات حملة لتصحيح الصورة النمطية عن الإسلام من خلال جولاته المكوكية في العديد من دول العالم سواء في البرامج والفعاليات التي تنظمها الرابطة أو من خلال الدعوات التي توجه للشيخ العيسى للمشاركة في الندوات والمؤتمرات المختلفة، ومثل هذا النهج يتعارض مع أجندات الجماعات المتطرفة والإرهابية ومنها جماعة الإخوان، ولذلك نجدهم لا يتورعون عن ترويج مثل هذه الشائعات.