بعد تسجيل عدد من الإصابات من متحور «أوميكرون» الجديد في دول أوروبية عدة، كشف العلماء عن مخاوفهم من «المتحور الجديد» وما يحتوي عليه من طفرات وتحورات ربما تمنحه القدرة على مقاومة لقاحات كوفيد-19 وتجعله الأسرع في التفشي.
وأكثر ما يثير قلق العلماء من «أوميكرون»، أنه يحمل أسوأ التحورات الوراثية لدى السلالات السابقة والتي تجعله الأسرع في التفشي وتمنحه القدرة على مقاومة فعالية لقاحات كوفيد-19.
وأشار العلماء إلى أن المتحور الجديد قادر على إصابة من تعافوا من كوفيد-19 لاحتوائه على 50 طفرة 30 منها مرتبطة بالبروتين الشائك، كما يتضمن تحوراً في «المسامير» الدهنية يساعدها على اقتحام خلايا الإنسان، ويحتوي كذلك على التحورات المقاومة للقاحات سلالة بيتا الجنوب أفريقية.
وكانت وزارة الداخلية السعودية قد قررت تعليق الرحلات الجوية من دول (جمهورية جنوب أفريقيا، جمهورية نامبيا، جمهورية بوتسوانا، جمهورية زيمبابواي، جمهورية موزمبيق، مملكة ليسوتو، مملكة إسواتيني) وإليها، وكذلك تعليق السماح بدخول المملكة لغير المواطنين، من القادمين مباشرة وغير مباشرة من الدول المشار إليها، فيما عدا من قضى مدة لا تقل عن 14 يومًا في دولة أخرى من الدول التي تسمح الإجراءات الصحية في المملكة بدخول القادمين منها وفقا للإجراءات الصحية المعتمدة، على أن يتم تطبيق كامل إجراءات الحجر الصحي المؤسسي المعتمد لمدة (5) أيام، على جميع الفئات المستثناة القادمين من هذه الدول، بما في ذلك مواطنو المملكة، بغض النظر عن حالة التحصين.
من جانبها، اعتبرت منظمة الصحة العالمية أن متحوِّر «أوميكرون» مثير للقلق، مشيرة إلى احتوائه على عدد كبير من الطفرات وأن الدلائل الأولية تشير إلى زيادة خطر الإصابة به، موضحة أن اختبارات PCR يمكنها الكشف عنه بشكل أسرع من المتغيرات الأخرى.
وفي بريطانيا، قررت الحكومة عودة إلزامية لارتداء الكمامة بعد التخلي عنها سابقا، وإلزام الوافدين بالحجر صحي لحين ظهور نتيجة سلبية، فضلاً عن تشديد القيود على جميع المسافرين بسبب المتحور الجديد، وتطبيق العزل الصحي لمدة 10 أيام لكل من يشتبه في إصابته بـ «أوميكرون».
من جهة أخرى، أصدرت واشنطن تحذيرا بعدم السفر إلى 8 دول أفريقية بسبب متحور أوميكرون، وصرح كبير المسؤولين الطبيين في إنجلترا بأن سلالة «أوميكرون» ربما تكون قادرة على مقاومة اللقاحات، بينما تم الإعلان عن رصد عدة إصابات في هولندا والتشيك وإيطاليا وألمانيا، وأكدت وكالة الأدوية الأوروبية أنه من المبكر الحديث عن تعديل اللقاحات لمواجهة المتحور الجديد.