أضحى العالم، بين ليلة وضحاها، رهينة لمتحورة فايروس كورونا الجديد المسماة «أوميكرون». فقد عمدت دول إلى إغلاق حدودها بالكامل أمام الأجانب. واتسع نطاق منع السفر من أقطار جنوب القارة الأفريقية وإليها. وعادت دول أمس إلى تشديد التدابير الوقائية، وسط رفض قطاعات من شعوبها. وبدأت شركات صنع اللقاحات المضادة لكوفيد تسابق الزمن لإصدار نسخة محدّثة من لقاحاتها تستطيع توفير حماية من المتحورة الجديدة. ووسعت «أوميكرون» خريطة انتشارها في العالم؛ إذ ظهرت في بلدان ليس لها أي تواصل مع أفريقيا الجنوبية، مهد السلالة المتحورة الجديدة. وتأتي «أوميكرون» - وهي السلالة التي ظهرت في بوتسوانا وجنوب أفريقيا مطلع الشهر الجاري - في وقت تعاني فيه الدول الكبرى، خصوصاً على ضفتي المحيط الأطلسي، تسارعاً جنونياً في الإصابات الجديدة والوفيات. فبعد أن سجلت دول العالم السبت 543187 حالة جديدة، رافقتها 6744 وفاة إضافية؛ ارتفع العدد التراكمي لإصابات العالم أمس (الأحد) إلى 261.50 مليون إصابة، وعدد الوفيات في العالم إلى 5.21 مليون وفاة. وكان النصيب الأكبر من الحالات الجديدة السبت لكل من الولايات المتحدة (85432)، وألمانيا (44977)، وبريطانيا (39567). ومن نِعَم الله على السعودية أن نجّاها من تفاقم الأزمة الصحية الراهنة؛ إذ تقدمت أمس بهبوطها من المرتبة الـ59 إلى الـ60 في عداد الدول الأكثر إصابة بالفايروس. وهو نصر يضاف إلى سجلات الأداء الممتاز لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في إدارتها للأزمة الصحية العالمية. وأضحت الولايات المتحدة على حافة الوصول إلى 800 ألف وفاة؛ إذ بلغ عدد وفياتها أمس (الأحد) 799312 وفاة. كما أنها تقترب رويداً رويداً من بلوغ 50 مليون إصابة منذ اندلاع نازلة كورونا قبل سنتين. وتقترب الهند (34.57 مليون إصابة) من بلوغ نصف مليون وفاة (468554 وفاة حتى الأحد).
وأثار الفزع والإنذار أمس تفشي سلالة أوميكرون في عدد أكبر من الدول، خصوصاً في أوروبا، بعد أيام فحسب من ظهورها في جنوب أفريقيا. فقد أعلنت بريطانيا اكتشاف إصابتين في أراضيها. وأمر رئيس الحكومة بوريس جونسون الليل قبل الماضي، في مؤتمر صحفي في لندن، بإعادة إلزامية ارتداء الكمامات. وبات البريطانيون مهيئين لصدور إعلان إما أنه سيلغي الاحتفالات الشعبية بأعياد الميلاد؛ أو سيفرض قيوداً تجعلها بلا طعم. كما أعلنت ألمانيا وبلجيكا وهونغ كونغ وإسرائيل تسجيل إصابات بالسلالة البوتسوانية الجديدة. وقال مستشار الإدارة الأمريكية في شؤون مكافحة الوباء الدكتور أنطوني فوتشي إنه لن يشعر بأية مفاجأة إذا اكتشف أن أوميكرون فاشية أصلاً في الولايات المتحدة. وأضاف: نحن لم نعثر عليها بعد في أمريكا. وقال رئيس الوزراء البريطاني جونسون في مؤتمره السبت إن على أي شخص يصل جواً الى إنجلترا أن يخضع في اليوم التالي لوصوله لفحص PCR، وأن يعزل نفسه إلى حين حصوله على نتيجة فحص سالبة. وأضاف أنه إذا جاءت نتيجة الفحص موجبة، فإن أسرة المصاب ومخالطيه يتعين عليهم عزل أنفسهم 10 أيام، بغض النظر عما إذا كانوا تحصنوا بالتطعيم. وكانت التعليمات السائدة تعفي أقارب المصاب من العزل الصحي إذا كانوا قد تم تحصينهم بالكامل باللقاحات المضادة للوباء. وأوضح جونسون، أن دخول المتاجر ووسائل النقل العام أضحى يتطلب ارتداء الكمامة. وزاد أن علماء حكومته أوصوا بتسريع برنامج التطعيم بالجرعة التعزيزية الثالثة ليشمل الأشخاص دون سن الـ40 عاماً بأسرع ما يمكن. وذكر مسؤولون حكوميون أن الحالتين الجديدتين لسلالة أوميكرون هما لشخصين قدما من جنوب القارة السمراء، أحدهما في بلدة برنتوود (جنوب شرق إنجلترا)، والآخر في مدينة نوتنغهام (وسط إنجلترا). واعتباراً من أمس (الأحد) أضحت بوتسوانا، وإيسواتيني (سوازيلاند سابقاً)، وليسوتو، وناميبيا، وجنوب أفريقيا، وأنغولا، وموزمبيق، ومالاوي، وزامبيا ضمن «قائمة حمراء»، يحظر السفر إليها والقدوم منها لبريطانيا. وإذا عاد أي بريطاني من تلك الدول فإن عليه أن يعزل نفسه صحياً مدة 10 أيام. وحذت حذو بريطانيا في حظر السفر من جنوب القارة السمراء دول عدة، منها أستراليا، وجزر المالديف، ونيوزيلندا، والبرازيل، وكندا، والاتحاد الأوروبي (27 دولة)، وإيران، واليابان، وتايلند، والولايات المتحدة. وانتقدت منظمة الصحة العالمية إجراءات منع السفر قبل اكتمال تحليل طبيعة التحورات الوراثية للسلالة الجديدة. وأعلنت إيطاليا وألمانيا أن أوميكرون موجودة في أراضيهما. ورجحت هولندا وجود السلالة لدى عدد من 61 مسافراً تم تأكيد تشخيص إصابتهم غداة هبوط طائرتهم القادمة من جنوب أفريقيا بمطار أمستردام قبل يومين.
جنوب أفريقيا.. عزلة خارجية.. وداخلية
أكدت مصادر حكومية في جنوب أفريقيا أن هذه الدولة، التي أضحت معزولة في أنحاء العالم، بسبب قرارات منع الرحلات منها وإليها من عدد كبير من الدول؛ تدرس إعلان تدابير صحية مشددة خلال اليومين القادمين؛ في مسعى لكبح تفشي سلالة أوميكرون. وعقدت اللجنة الوطنية لمكافحة كوفيد-19 اجتماعاً في بريتوريا السبت، درست خلاله التأثير السالب المحتمل للاقتصاد من جراء التدابير المزمعة. ومن الخيارات تسريع حملة التطعيم في البلاد. ويشعر المسؤولون في جنوب أفريقيا بغضب شديد من قرار الدول الأخرى حظر الرحلات الجوية منها وإليها؛ إذ إن السياحة تمثل نحو 7% من إيرادات ميزانية البلاد. ولا يتجاوز عدد المطعّمين بلقاحات كوفيد في جنوب أفريقيا سوى ثلث عدد السكان. وتضاعف عدد الإصابات الجديدة بالفايروس في جنوب أفريقيا ثلاث مرات الأسبوع الماضي، ليصل إلى 2465 إصابة الجمعة الماضية. وارتفعت نسبة الفحوص الموجبة من 6.5% الخميس إلى 9.2% الجمعة، بحسب أرقام المعهد الوطني للأمراض المُعدية في جنوب أفريقيا.
وأثار الفزع والإنذار أمس تفشي سلالة أوميكرون في عدد أكبر من الدول، خصوصاً في أوروبا، بعد أيام فحسب من ظهورها في جنوب أفريقيا. فقد أعلنت بريطانيا اكتشاف إصابتين في أراضيها. وأمر رئيس الحكومة بوريس جونسون الليل قبل الماضي، في مؤتمر صحفي في لندن، بإعادة إلزامية ارتداء الكمامات. وبات البريطانيون مهيئين لصدور إعلان إما أنه سيلغي الاحتفالات الشعبية بأعياد الميلاد؛ أو سيفرض قيوداً تجعلها بلا طعم. كما أعلنت ألمانيا وبلجيكا وهونغ كونغ وإسرائيل تسجيل إصابات بالسلالة البوتسوانية الجديدة. وقال مستشار الإدارة الأمريكية في شؤون مكافحة الوباء الدكتور أنطوني فوتشي إنه لن يشعر بأية مفاجأة إذا اكتشف أن أوميكرون فاشية أصلاً في الولايات المتحدة. وأضاف: نحن لم نعثر عليها بعد في أمريكا. وقال رئيس الوزراء البريطاني جونسون في مؤتمره السبت إن على أي شخص يصل جواً الى إنجلترا أن يخضع في اليوم التالي لوصوله لفحص PCR، وأن يعزل نفسه إلى حين حصوله على نتيجة فحص سالبة. وأضاف أنه إذا جاءت نتيجة الفحص موجبة، فإن أسرة المصاب ومخالطيه يتعين عليهم عزل أنفسهم 10 أيام، بغض النظر عما إذا كانوا تحصنوا بالتطعيم. وكانت التعليمات السائدة تعفي أقارب المصاب من العزل الصحي إذا كانوا قد تم تحصينهم بالكامل باللقاحات المضادة للوباء. وأوضح جونسون، أن دخول المتاجر ووسائل النقل العام أضحى يتطلب ارتداء الكمامة. وزاد أن علماء حكومته أوصوا بتسريع برنامج التطعيم بالجرعة التعزيزية الثالثة ليشمل الأشخاص دون سن الـ40 عاماً بأسرع ما يمكن. وذكر مسؤولون حكوميون أن الحالتين الجديدتين لسلالة أوميكرون هما لشخصين قدما من جنوب القارة السمراء، أحدهما في بلدة برنتوود (جنوب شرق إنجلترا)، والآخر في مدينة نوتنغهام (وسط إنجلترا). واعتباراً من أمس (الأحد) أضحت بوتسوانا، وإيسواتيني (سوازيلاند سابقاً)، وليسوتو، وناميبيا، وجنوب أفريقيا، وأنغولا، وموزمبيق، ومالاوي، وزامبيا ضمن «قائمة حمراء»، يحظر السفر إليها والقدوم منها لبريطانيا. وإذا عاد أي بريطاني من تلك الدول فإن عليه أن يعزل نفسه صحياً مدة 10 أيام. وحذت حذو بريطانيا في حظر السفر من جنوب القارة السمراء دول عدة، منها أستراليا، وجزر المالديف، ونيوزيلندا، والبرازيل، وكندا، والاتحاد الأوروبي (27 دولة)، وإيران، واليابان، وتايلند، والولايات المتحدة. وانتقدت منظمة الصحة العالمية إجراءات منع السفر قبل اكتمال تحليل طبيعة التحورات الوراثية للسلالة الجديدة. وأعلنت إيطاليا وألمانيا أن أوميكرون موجودة في أراضيهما. ورجحت هولندا وجود السلالة لدى عدد من 61 مسافراً تم تأكيد تشخيص إصابتهم غداة هبوط طائرتهم القادمة من جنوب أفريقيا بمطار أمستردام قبل يومين.
جنوب أفريقيا.. عزلة خارجية.. وداخلية
أكدت مصادر حكومية في جنوب أفريقيا أن هذه الدولة، التي أضحت معزولة في أنحاء العالم، بسبب قرارات منع الرحلات منها وإليها من عدد كبير من الدول؛ تدرس إعلان تدابير صحية مشددة خلال اليومين القادمين؛ في مسعى لكبح تفشي سلالة أوميكرون. وعقدت اللجنة الوطنية لمكافحة كوفيد-19 اجتماعاً في بريتوريا السبت، درست خلاله التأثير السالب المحتمل للاقتصاد من جراء التدابير المزمعة. ومن الخيارات تسريع حملة التطعيم في البلاد. ويشعر المسؤولون في جنوب أفريقيا بغضب شديد من قرار الدول الأخرى حظر الرحلات الجوية منها وإليها؛ إذ إن السياحة تمثل نحو 7% من إيرادات ميزانية البلاد. ولا يتجاوز عدد المطعّمين بلقاحات كوفيد في جنوب أفريقيا سوى ثلث عدد السكان. وتضاعف عدد الإصابات الجديدة بالفايروس في جنوب أفريقيا ثلاث مرات الأسبوع الماضي، ليصل إلى 2465 إصابة الجمعة الماضية. وارتفعت نسبة الفحوص الموجبة من 6.5% الخميس إلى 9.2% الجمعة، بحسب أرقام المعهد الوطني للأمراض المُعدية في جنوب أفريقيا.