-A +A
إبراهيم علوي (جدة) i_waleeed22@
مع بداية انتشار فايروس كورونا في العالم، لاحت تعديات عدة في السعودية خلقت معها العديد من الظروف الاستثنائية التي استدعت الاستجابة العاجلة، والتعامل المدروس؛ للحفاظ على سلامة كل مواطن ومقيم، فبادرت الحكومة بوضع خطط المواجهة والعلاج والوقاية واضعة جل اهتمامها صحة المواطنين والمقيمين، وسنت الأنظمة والإجراءات والبروتوكولات للحد من تفشي الجائحة وتجاوز الأزمة.

وأضافت تجربة المملكة في مواجهة جائحة كورونا المستجدة مفاهيم مبتكرة في إدارة الأزمات، وقدمت للعالم أنموذجاً في تعاملها مع تداعيات الموقف صحياً، واجتماعياً، واقتصادياً، متفرداً بقيمه الإنسانية فلم تفرق بين مواطن ووافد على ثراها، وإلى أبعد من ذلك امتدت جهود المملكة خارجياً لتساند الأسرة الدولية حمايةً لملايين البشر من خطر الجائحة.


واستطاعت المملكة تحقيق مستوى انخفاض كبير في المنحنيات الوبائية لجائحة كورونا، كما تمكنت من مواجهة آثارها السلبية على كل المستويات وتتواكب المكتسبات مع تسجيل عدد من الدول ارتفاعًا ملحوظًا في عدد حالات الإصابة بمتحورات فايروس كورونا وآخرها متحور أوميكرون، ما يستدعي أهمية محافظة جميع المواطنين والمقيمين على المكتسبات التي حققتها المملكة في مواجهة الجائحة، واستمرار الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية وتنفيذ البروتوكولات الصحية المعتمدة، و المبادرة بأخذ لقاح فايروس كورونا، والذي أتيح للجميع دون استثناء الحصول عليه مجانًا.

وحثت وزارة الصحة كافة المواطنين والمقيمين للمبادرة بالتحصين؛ حتى يتمكن الجميع من العودة إلى الحياة الطبيعية وممارسة المهام والأعمال دون أدنى خطورة من الفايروس، كما دعت حكومة المملكة جميع المواطنين والمقيمين الذين لم يتلقوا الجرعة الثانية من التحصين بالمملكة إلى المبادرة لتلقي اللقاح، للحفاظ على صحة المجتمع وسلامة، وحماية الإنجازات الصحية التي حققتها المملكة، وبذلت في سبيلها جهودًا كبيرة على مدى الشهور الماضية.

وأكدت الصحة على أنه في ظل الأوضاع الوبائية العالمية غير المستقرة بسبب متحورات فايروس كورونا، ما يستلزم من تلقوا جرعتي التحصين ومر على تلقيهم لها ستة أشهر فأكثر إلى التسجيل لتلقي الجرعة التنشيطية، لزيادة المناعة المكتسبة.

وكانت وزارة الصحة نجحت في مواجهة فايروس كورونا وامتلكت السلطات الصحية في المملكة قدرات كبيرة وخبرات عالية مكنتها من مراقبة الوضع الوبائي بدقة، والتعامل مع الجائحة وأي تطورات متعلقة بها، وهي تتابع الأوضاع الوبائية العالمية على مدار الساعة من خلال الأجهزة المتخصصة التابعة لها.

تكامل الجهود وتوحدها أبرزته وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي بالمشاركة في جهود التوعية والتشجيع وحث المواطنين والمقيمين على الالتزام بالتدابير والإجراءات خلال حملات التوعية ضد جائحة كورونا، ولا تزال مشاركة وسائل الإعلام المختلفة سواء كانت صحفا أو قنوات أو الحسابات على منصات مواقع التواصل الاجتماعي ضرورية في استمرار زيادة النشر الإعلامي والتعريف بما يَحدثُ في العالم، وأن الجائحة مازالت مستمرة، والتأكيد على المبادرة في استكمال التحصين، والالتزام بالإجراءات الاحترازية وعدم التهاون.