أوضحت عالمة الأبحاث الطبية في الوراثة الجزيئية للفايروسات والأمراض المعدية الدكتورة همسة طيب، أن شركات اللقاح تعمل على التأكد من استمرار فاعلية لقاحاتها ضد فايروس «أوميكرون» المتحور بطفراته الجديدة أم يحتاج إلى تعديل عقب انتشار المتحور الجديد في أكثر من دولة أفريقية «لا نعلم إن كان سبب ظهور المتحور يرجع إلى عدم الوصول للنتيجة المطلوبة من المناعة المجتمعية في جنوب أفريقيا، أو أنه تحور في مريض واحد». وأكدت همس طيب أن الإصابة بأوميكرون وصلت إلى ٢٤ دولة، وبدأت بعض هذه الدول بأخذ التدابير الوقائية بإغلاق حدودها، ما يجعل هذا المتحور مصدر قلق لدى المنظمات الصحية، خصوصا مع وجود ١٠ متحورات في الفايروس المتحور مقابل اثنين في سابقة متحور دلتا، وأن هذه الطفرات غالبا ستزيد من قدرة الفايروس على العدوى والانتشار وقد تكون بعض هذه الطفرات تتعلق بقدرة الفايروس على التخفي المناعي ولم يتأكد بعد إذا كانت هذه الطفرات ستزيد من سمية أو ضراوة الفايروس أو العكس، وما زلنا نحتاج إلى مراقبة الإصابات عن كثب ودراسة تحليل للشفرة الوراثية للفايروس المتحور. وشددت الدكتورة همس على الالتزام بخط الدفاع الأول تجاه هذا الفايروس وغيره من الأمراض المعدية باتباع الإجراءات الوقائية المعروفة وتعليمات وزارة الصحة والحرص على اكتمال جرع اللقاحات.