استشهدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» بنجاح منصة مدرستي، كأحد النماذج التشغيلية المبتكرة والمميزة في العملية التعليمية أثناء جائحة كورنا على مستوى العالم، وإسهامها الفاعل في استمرار الدراسة عن بُعد دون توقف في السعودية.
وأصدرت منظمة اليونسكو كتاباً حديثاً في منتصف شهر نوفمبر 2021 عن «إعادة بناء مستقبل أفضل للتعليم: الدروس المستفادة من الابتكارات التعليمية أثناء جائحة كوفيد-19»، وحرره أستاذ التربية في جامعة هارفارد البروفيسور فيرناردو ريميرز، وربتانو أوبري من مكتب التربية الدولي لليونسكو في جنيف، وألّفه باحثون دوليون، وتناولوا فيه الابتكارات التعليمية في العالم، حيث خصص المحرران فصلاً خاصاً عن منصة «مدرستي»، ونجاح تجربة التعليم عن بُعد في السعودية.
واستعرض الكتاب في فصله الثاني عشر نموذج السعودية في استخدام منصة «مدرستي» للتعليم الإلكتروني كنموذج ابتكاري للتعليم خلال جائحة كورنا، وبدائل التعليم الأخرى التي قدمتها السعودية، مثل: مدرسة البث الفضائي، وبوابة عين الإثرائية.
وتناول الكتاب دور المعلمين والمعلمات في منصة «مدرستي»، وحجم التدريب الذي حصلوا عليه، ورضا أولياء الأمور عن مدى تفاعل المعلمين والمعلمات مع طلابهم، كما تطرق الكتاب إلى الدافعية العالية لدى الطلبة في السعودية تجاه التعليم الإلكتروني مع شعورهم بأنهم على اتصال مع معلميهم وأقرانهم، إلى جانب سهولة استخدامهم للواجهة الرئيسة لمنصة «مدرستي».
وأورد الكتاب في هذا الفصل شراكة منصة «مدرستي» مع شركة مايكروسوفت، وبرنامج تكافل من القطاع غير الربحي لدعم الطلبة من ذوي الدخل المحدود، ومشاركة وزارة التعليم مع وزارة الاتصالات لتعزيز التعليم في المناطق النائية، كما استعرض الكتاب ما قدمته وزارة التعليم في «مسابقة مدرستي تبرمج» بمشاركة 4.7 مليون طالب وطالبة، مما أسهم في رفع المهارات الرقمية لدى الطلبة، تحقيقاً لرؤية المملكة 2030 في نشر ثقافة الابتكار لدى المجتمع، كما أشار الكتاب إلى تفعيل منصة «مدرستي» أثناء العطلة الصيفية، ودورها في توفير المحتوى الإثرائي، ونشر ثقافة التعليم الإلكتروني لدى الطلاب والمعلمين والمجتمع.
يُذكر أن تجربة السعودية في التعليم عن بُعد أثناء جائحة كورونا قد حظيت بإشادة العديد من المنظمات التعليمية الدولية، ووصفت منصة «مدرستي» بالنموذج السعودي الرائد والمميز عالمياً، بفضل الدعم الذي يجده قطاع التعليم في السعودية من قبل القيادة الرشيدة، والإمكانات التي تم توفيرها لضمان استمرار العملية التعليمية رغم تحديات الجائحة، وسرعة استجابة وزارة التعليم مع المتغيرات، وإسهاماتها في توفير الحلول المبتكرة لتقديم التعليم الإلكتروني بكفاءة عالية.