أكد نائب مندوب المملكة لدى الأمم المتحدة محمد بن عبدالعزيز العتيق، أن المملكة -خِلالَ رئاستها لمجموعة العشرين- حرصت على وضع التدابيرَ الوقائيةِ اللازمة لمعالجةِ العواقبِ والآثارِ السلبيةِ الناتجةِ عَن انتشارِ جائحة كورونا، مشيراً إلى أن الرئاسة كانت استثنائية نظراً للتحديات التي رافقتها.
جاء ذلك في كلمة المملكة العربية السعودية خلال اجتماع الإحاطة بمخرجات قمة روما لمجموعة العشرين المنعقدة في الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السادسة والسبعين.
وقدم العتيق الشكر لرَئيسِ الجَمْعيةِ العامةِ للأمم المتحدة عبدالله شاهد، علَى عقدِ هذه الجلسة بهدف الإحاطة بمخرجات قمة روما لمجموعة العشرين، معرباً عن تهنئته لجمهورية إيطاليا على جهودها ومساعيها الحثيثة في رئاسة مجموعة العشرين، ودورها المُقدر في إنجاح أعمال المجموعة خلال هذا العام.
وقال: «لقد أكملنا نحو عامين استثنائيين بكلِّ المقاييس، واجَهَ العالمُ خِلالهُما تحدياً مشتركاً غيرَ مسبوقٍ، يتمثلُ في انتشارِ جائحةِ كوفيد-19، هذهِ الجائحةُ التي اجتاحتْ عالمنا، وحصدتْ أرواحَ الملايينِ من البشر، وتسببت بأضرارٍ اقتصاديةٍ وصحيةٍ وإنسانيةٍ بالغة خلالَ فترةٍ زمنيةٍ قصيرة، وللأسف ما زال العالم يعاني من الآثارِ السلبيةِ لهذا الوباء، وفي كل يوم تزداد قناعتنا بأنه لا سبيل لمواجهة هذه الجائحة سوى تعزيز التعاون والعمل المشترك الذي يحقق الاستجابة الدولية المثلى لهذه الجائحة، وغيرها من المصاعب الأخرى التي يواجهها عالمنا».
وأبان أن دول مجموعة العشرين برئاسة المملكة بادرت إلى توحيدِ الجهودِ الدوليةِ لضمانِ استعادةِ النموِ والانتعاشِ الاقتصادي العالمي، مفيداً بأنه لتيسير ذلك، قامت المملكةُ العربية السعودية بعقدِ قمةٍ استثنائيةٍ على مُستوى قادةِ مجموعةِ العشرين، أعلنتِ المملكةُ خِلالها تقديمَ مبلغِ 500 مليونِ دولارٍ لدعمِ جهودِ مكافحةِ الجائحة، وتعزيزِ التأهبِ والاستجابةِ للحالاتِ الطارئة.
وأشار إلى أنه قد نتجَ عن هذهِ القمةِ اتخاذُ عددٍ مِن التدابيرِ العمليةِ والفوريةِ للتصدي لآثار الجائحة، والمساهمةِ في استقرار وانتعاش الاقتصاد العالمي.
وجدد العتيق التأكيد على أن العمل المشترك هو السلاح الإستراتيجي في وجه هذه الجائحة، مشدداً على أهمية تهيئةِ الظروفِ التي تتيحُ وصولِ اللقاحاتِ إلى جميعِ الدول بشكلٍ عادلٍ، وبتكلفةٍ ميسورةٍ لكافة الشعوبِ، دونَ تمييز.
وأشاد باسم المملكة بجهود جمهورية إيطاليا خلال رئاستها الحالية لمجموعة العشرين، وببرنامج عمل رئاسة دولة إيطاليا لمجموعة العشرين والمواضيع الحيوية التي تضمنها، متمنياً كل النجاح والتوفيق لجمهورية إندونيسيا الشقيقة في رئاستها القادمة لمجموعة العشرين.
حضر الاجتماع من جانب وفد المملكة رئيسة اللجنة الاقتصادية والمالية (اللجنة الثانية) ريم فهد العمير.