-A +A
تكتسب زيارة ولي العهد لدول مجلس التعاون أهمية مستمدة من توقيتها، ومدتها، والأحداث المحيطة بخليجنا العربي، وأبرز الملفات الاستراتيجية المعدة لمزيد من التضامن وتعزيز التكامل، وتذليل العقبات المعترضة سبيل توحيد المواقف تجاه الأمن الإقليمي والدولي، وانتهاج سياسة الاعتماد على الكيان الخليجي.

يحمل ولي العهد بشائر التمكين، بحكم ما عُرف عنه من حرص واضطلاع بمهام توحيد الصف، ورفع كفاءة قدرات مواطن الخليج العربي اقتصادياً وسياسياً وثقافياً واجتماعياً، وتعضيد كينونة التعاون بين الدول الأعضاء، وطرح آليات متجددة لخلق فرص استثمارية، وتنمية مستدامة وفق معطيات راسخة رسوخ الثوابت الصامدة في وجه المتغيرات.


يبحث ولي العهد مع الأشقاء، كافة المستجدات على الساحتين الخليجية والعربية، ويتبادل مع أشقائه القادة الميامين ما يقوّي أواصر العلاقات السعودية الخليجية، وتأمين مستقبل الأجيال بالأفكار والمشاريع المتوائمة مع الرؤى الخليجية الواعدة.

ولا ريب أن ما يجمع بين مكونات الشعب الخليجي والقادة من قواسم الإخاء والمحبة واللحمة العروبية ضاربة الجذور في عمق التاريخ، يسهم في حلحلة كافة العوائق، ويحول دون أي أزمات، ويمكّن من التسويات، ليزيد الرصيد الخليجي من قوته في مواجهة التحديات وتوفير ما يلزم لضمان مصالح الدول الخليجية والعربية ويدعم توجهاتها نحو إنفاذ مشاريعها التنموية والنهضوية لصناعة مستقبل أفضل للشعوب.

استقبال البيت الخليجي لولي العهد كفيل بتطوير مسارات التعاون والتكامل والمضي قدماً نحو فكرة الاتحاد، وتسريع عجلة التنمية ودفع وتيرتها إلى الأمام، في ضوء الأهداف السامية والخيّرة المؤسِّسة لمبادئ الوحدة الخليجية الرائدة.