وافق مجلس الشورى في جلسته المنعقدة أمس (الأربعاء) على توصيتين تقدم بهما اعضاء المجلس الدكتورة لطيفة الشعلان والدكتور فيصل آل فاضل وعطا السبيتي وتبنتهما اللجنة الصحية في المجلس، الأولى تطالب المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية بـ«تطوير خطته الاستراتيجية على أن تشمل الأهداف والبرامج والمبادرات ومؤشرات الأداء والفئات المستهدفة وأولويات ذلك وفق خطة زمنية محددة»، والأخرى تطالب المركز بـ«التعاون مع الجامعات والجهات ذات العلاقة لإجراء البحوث والدراسات والاستطلاعات لتعزيز الصحة النفسية، والتركيز على المشكلات والتحديات التي تواجه المجتمع».
وكان التقرير السنوي للمركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية الذي درسته اللجنة الصحية بالمجلس قد عرض على النقاش في جلسة المجلس العادية التاسعة المنعقدة بتاريخ 10 نوفمبر الماضي، وقدمت حين ذاك الدكتورة لطيفة الشعلان المتخصصة أكاديميا في الصحة النفسية مداخلة لاذعة منتقدة أوضاع المركز قائلة إن غالب اختصاصاته «حبر على ورق ولا شواهد على مزاولتها» وأن المركز «منفصل عن المشكلات والتحديات الجديدة المواكبة للنمو والتطور والمتغيرات الثقافية والاقتصادية في مجتمع غالبيته من الشباب» مضيفة أن الموضوعات البحثية التي يتطرق لها المركز «تقليدية ومستهلكة ولدينا فائض منها وليست في مستوى مركز يطمح كما يقول للريادة على المستويين الوطني والإقليمي»، ومتسائلة «كيف لمركز بلا استراتيجية واضحة وبوضعه الحالي أن يلبي طموحات رؤية 2030؟». وطالبت الشعلان في مداخلتها المذكورة المركز بعقد «شراكات دولية ومحلية فاعلة» وبدعم «وصول واستفادة الفئات الهشة من المجتمع لخدمات الصحة النفسية المتخصصة»، كما طالبته باستقطاب «الصفوة من الاكاديميين والمختصين في الصحة النفسية لمجلس إدارته ولجنته التنفيذية».