أكد مدير التعليم بمحافظة الليث الدكتور زكي بن رزيق الحازمي أن مسؤولية عمليتي التعليم والتعلم مشتركة بين البيت والمدرسة، وأن دور مديري ومديرات المدارس كان واضحا في ذلك، إضافة إلى دورهم في تحسين نواتج التعلم، وجهودهم خلال السنتين الماضيتين مع جائحة كورونا في متابعة العملية التدريسية عن بعد عبر منصة مدرستي، وما واكب ذلك من ثبات في أداء المدارس وعطاء وانضباط خصوصا مع النماذج الدراسية المختلفة، والإجراءات الاحترازية المتبعة.
جاء ذلك خلال لقائه اليوم بمديري ومديرات مدارس مكتبي التعليم في الليث وجنوب الليث، في قاعة المعارض بالمبنى الرئيس في الإدارة، وأداره في شطر البنين مدير الإشراف التربوي الدكتور عطية بن يتيّم الهلالي، وفي شطر البنات مديرة الإشراف التربوي زهراء بنت سند الزبيدي. وأوضح مدير تعليم الليث أن التغيير يكون من الكوادر نفسها؛ لذا فهو ينطلق من المدرسة، حيث يأتي دور مدير المدرسة هنا في ضخ أنظمة تسهم في أداء المدرسة رسالتها على الوجه المطلوب، بمتابعة عمليتي التعليم والتعلم، والممارسات التدريسية المتبعة، والاهتمام بالتحصيل الدراسي، واعتماد تعليم الأقران. ووجّه (الحازمي) مديري ومديرات المدارس إلى إعادة صياغة الممارسات التدريسية لتتناسب مع التحديات الجديدة والتنافسية في الاختبارات الدولية، بالإضافة إلى إتقان المناهج الحديثة، وإجراء تقييمات دورية لمستويات المتعلمين تؤدي إلى معالجة القصور في الأداء التعليمي بشكل مستمر، وتوعية معلمي ومعلمات اللغة العربية والدراسات الإسلامية والدراسات الاجتماعية بأهمية المشاركة في مشروع الاستثمار الأمثل للكوادر البشرية في تخصصات نوعية تحقق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
كما شدّد على أهمية التأكد من تفعيل منصة مدرستي لجميع المراحل الدراسية، وأنها جزء رئيس من عملنا اليومي والمدرسي، وتوجيه المعلمين والمعلمات برفع الواجبات عليها ومتابعة ذلك بشكل دائم، بالإضافة إلى استثمار الميزانية التشغيلية للمدرسة بصرفها في ضوء أوجه الصرف المطلوبة، بما يحقق النفع للمدرسة ويمكّنها من تحقيق رسالتها، مع أهمية الاهتمام بالنقل المدرسي والحرص على انتظام الطلاب في العملية التعليمية.
وكان اللقاء بدأ بكلمة من المساعد للشؤون التعليمية (بنين) الدكتور محمد بن أحمد النعيري شكر فيها مديري ومديرات المدارس على ما يبذلونه من جهد في إنجاح العملية التعليمية، مشيرا إلى عظم دور مديري ومديرات المدارس الذي يأتي من أهمية دور المدرسة، مشيرا إلى رؤية وزارة التعليم في الاهتمام بنواتج التعلم وعمليات الفهم القرائي والتنافسية في الاختبارات الدولية، بالإضافة إلى توجيه مدير التعليم بتفعيل مجتمعات التعلم المهنية، وبناء أدوات تحقق الاستفادة الكبرى منها.
وطرح مشرف وحدة تطوير المدارس الدكتور حامد بن أحمد الإقبالي نموذج مجتمعات التعلم المهنية، مشيرا إلى منح المدارس آلية تطبيقه في ضوء إمكاناتها، كما قام بتعريف مديري ومديرات المدارس بمنطلقات مجتمعات التعلم المهنية وأهدافها وأدواتها المختلفة، بالإضافة إلى تحديد أدوار المعلمين والمعلمين في تنفيذ هذه المجتمعات. كما أبان مشرف وحدة تطوير المدارس ربيع بن طالع الحجاجي أدوار مديري ومديرات المدارس في بناء مجتمعات تعلم مهنية فاعلة. استكمل بعد ذلك اللقاء بمشاركة رئيس قسم الموهوبين عبدالله بن علي العيافي بكلمة دعا فيها مديري ومديرات المدارس إلى أهمية تسجيل الطلاب والطالبات في مشروع التعرف على الطلاب الموهوبين، واللحاق بفترة التسجيل قبل إغلاقها، والتواصل مع قسم الموهوبين عند حدوث أي مشكلة أثناء التسجيل أو الاستفسار عن آلية ذلك.
بدوره قدم مدير التدريب والابتعاث الدكتور محمد بن عيسى الصلاحي ورقة عمل حول مشروع الاستثمار الأمثل للكوادر البشرية مؤكدا أنه مشروع وزاري يحقق جانبا كبيرا في مستهدفات رؤية المملكة 2030 بإعداد الكوادر المؤهلة، داعيا مديري ومديرات المدارس إلى عقد اجتماعات مع المعلمين المستهدفين في المشروع، وتوضيح تفاصيله بشكل يسهم في وضع تصور صحيح لديهم عنه.
وفي نهاية اللقاء، عرض مدير الإشراف التربوي الدكتور عطية بن يتيم الهلالي توصياته المتمثلة في البدء بالتطبيق الفعلي لمجتمعات التعلم المهنية في ضوء النموذج التشغيلي الذي تم إقراره في الاجتماع، بالإضافة إلى الاستمرار في متابعة دخول الطلاب والطالبات على منصة مدرستي وأدائهم الاختبارات المحاكية في ضوء الجدول الزمني المحدد، والاستعداد لزيارات فريق التقييم لمسابقة البيئة المدرسية الجاذبة، مع العناية بمشروع الاستثمار الأمثل للكوادر البشرية وتوجيه المعلمين والمعلمات بالتسجيل فيه وفق قدراتهم ورغباتهم.