أعلن العالِم في جامعة كامبريدج البريطانية البروفيسور جوناثان هيني أمس، أنه بدأ تجارب سريرية في جامعة ساوثهامبتون على لقاح جديد يستخدم قوة دفع هوائي، بدل الإبرة، لإدخال اللقاح عبر البشرة، من شأنه أن يوفر حماية كبيرة من سلالات فايروس كورونا الجديد، ومن فايروسات كورونا التي يمكن أن تظهر مستقبلاً. وقد طور البروفيسور هيني لهذا الغرض تكنولوجيا خاصة، تجعل اللقاح قادراً على التنبؤ بالتحورات الوراثية المحتملة في سلالات فايروس كوفيد-19، ما سيجعله قادراً على استهداف تلك السلالات بكفاءة عالية. ووصف هيني لقاحه الجديد والتكنولوجيا التي تقوم على الدفع بقوة الهواء لتوصيله للجلد بأنهما الخطوة الأولى للتوصل إلى لقاح يستهدف جميع عائلة فايروس كورونا. وأوضح مدير مرفق الأبحاث الإكلينيكية بجامعة ساوثهامبتون سول فاوست أن هذا اللقاح الجديد ليس مجرد لقاح آخر من اللقاحات المضادة لمرض كوفيد-19، بل هو لقاح مضاد لسلالات كوفيد-19، ولجميع فايروسات كورونا التي قد تظهر مستقبلاً. وأكد أن هذه التكنولوجيا ستوفر حماية كبيرة لعدد كبير جداً من الأفراد في جميع أنحاء المعمورة. وفيما يستخدم أبرز لقاحين حاليين تسلسل الحمض النووي الريبوزي RNA للنتوء البروتيني على سطح الفايروس الذي تم اكتشافه وتحليله في يناير 2020؛ يستخدم لقاح البروفيسور هيني التكنولوجيا الخاصة به للتكهن بالكيفية التي يمكن أن يحدث بها التحور الوراثي للفايروس، ويهيئ نفسه على الأثر للتصدي لها لدى السلالات المختلفة. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أمس أنه تم حشد متطوعين من منطقة ساوثهامبتون، حاصلين على جرعتي اللقاحات الموجودة، ولكنهم لم يحصلوا على جرعة تنشيطية ثالثة. وسيدفع لكل متطوع 785 جنيهاً إسترلينياً (3897 ريالاً سعودياً)، نظير موافقتهم على التطوع لهذه التجربة السريرية.